نشرنا في (ديوان المظالم) الأسبوعين الماضيين تجاوزات قسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم جامعة المنيا، فيما يتعلق بالرسائل العلمية المسروقة، وعلمنا أن إدارة الجامعة – متمثلة في رئيس الجامعة د. محمد شريف ونائبه د. جابر بريشة – رفضت ممارسات الكلية في التستر على سرقات الرسائل في قسم الدراسات الأدبية. ويوم الأحد الماضي انعقد مجلس الكلية لمناقشة هذه القضية، ووجه أعضاء المجلس التحية والتقدير إلى الدكتور سيد علي إسماعيل لجرأته وشجاعته في كشف السرقات العلمية لرسائل قسم الدراسات الأدبية بالكلية، ووافق المجلس أيضاً على سحب كل إهانة غير مقصودة وُجهت إلى الدكتور سيد علي في مجلس فبراير الماضي، كما تم سحب كل بنود الموضوع المتعلق بعدم إشرافه أو مناقشته للرسائل العلمية في كلية دار العلوم لعدم قانونيتها! ووافق المجلس أيضاً على تحويل الطلاب المتهمين بالسرقة إلى مجلس التأديب، وأخيراً وافق المجلس على إيقاف منح درجة الماجستير لمعيدة قسم الدراسات الأدبية بناءً على أوامر نائب رئيس الجامعة د.جابر بريشة. هذه القرارات أبلغها عميد الكلية د.عبد المنعم السيد هاتفياً إلى الدكتور سيد علي – بعد انتهاء مجلس الكلية - في حضور د.محي محسب و د.أحمد عارف! كما أبلغه أن الدكتورة (س.ن.ر) الوحيدة في مجلس الكلية، التي اعترضت على هذه القرارات! ديوان المظالم استفسر من الدكتور سيد عن السبب في عدم موافقة هذه الزميلة على قرارات المجلس، قال: إن هذه الدكتورة كانت عضوا في اللجنة التي اقترحت عدم قيامه بالإشراف على الرسائل أو مناقشتها في الكلية، وهي أستاذة في قسم الدراسات الأدبية الشهير بالرسائل المسروقة، ومن البديهي ألا توافق على معاقبة لصوص العلم؛ لأنها رائدة السرقات العلمية في قسم الدراسات الأدبية، عندما نشرت بحثاً في مجلة عالم الفكر الكويتية عام 1997 بعنوان (المسكوت عنه في خطاب شهرزاد)، واكتشفت المجلة أن البحث مسروق، فنشرت المجلة في أكتوبر 1998 (تنويهاً) غير مسبوق في جميع المجلات الأدبية العربية، نشرته المجلة في صفحة كاملة، قالت فيه: "وردت إلينا رسالة من د.محمد عبد الرحمن يونس من سوريا أرفق بها تقريراً مفصلاً حول بحث (المسكوت عنه في خطاب شهرزاد) للدكتورة (س.ن.ر)، والمنشور في مجلة (عالم الفكر) (المجلد السادس والعشرين، العدد الأول – يوليو/سبتمبر 1997) يفيد ويؤكد بالوثائق والأدلة أن الأغلب الأعم من أفكار البحث وعباراته منقول حرفياً من أربعة مصادر – دون الإشارة إليها – وهذه المصادر تتمثل في البحوث الأربعة التالية. وبعد الرجوع إلى تلك المصادر وإلى التقرير المفصل الذي أرفقه د.عبد الرحمن يونس برسالته تبين فعلاً أن الباحثة المذكورة قد ارتكبت مخالفات علمية بنقلها عشرات العبارات والفقرات من أبحاث الغير وتضمينها في نص مقالها على أنها عباراتها وفقراتها هي (مع التحايل أحيانا بالإشارة في حالات نادرة إلى أحد هذه المصادر). إن ظاهرة النقل عن الغير من دون الإشارة إلى المصادر وبكميات كبيرة هي موضوع يتعلق بالافتقار إلى الأمانة العلمية ولا يمكن أن تتساهل معه مجلة فكرية محكمة كمجلة (عالم الفكر) ورغم أن المحكمين يتحملون جانباً من مسؤولية إجازة مثل هذه الأبحاث التي يشوبها مثل هذا الخلل العلمي، فإن صاحب البحث نفسه هو المسئول الأكبر عن ارتكاب هذه المخالفات الخطيرة، من هنا لزمت الإشارة والتنويه إلى هذا الخطأ الكبير الذي لا يمكن التجاوز عنه أو السماح بتكراره". ويعلق الدكتور سيد علي إسماعيل على هذا التنويه، قائلاً: هذه الجريمة العلمية، التي قامت بها الدكتورة (س.ن.ر) منذ (15 عاما)، لم تُحاسب عليها حتى الآن – علماً بأن جرائم السرقات العلمية لا تسقط بالتقادم – وربما لو تمت محاسبتها منذ قيامها بالسرقة العلمية عام 1998، ما كان وصل قسم الدراسات الأدبية في كلية دار العلوم جامعة المنيا إلى هذا المستوى، الذي شوه كيان هذه الكلية العريقة، وأساء إلى شرفائها – وما أكثرهم – أمثال: د.عبد المنعم السيد عميد الكلية، د.أحمد عارف، د.محي محسب، د.محمود سلامة، د.ممدوح الرمالي، د.منير فوزي، د.محمد مدني، د.مصطفى بيومي، د.حافظ المغربي وغيرهم. وعن سبب عدم محاسبة هذه الأستاذة يؤكد د. سيد علي إسماعيل أن (س.ن.ر) على جريمتها هذه، تفتح المجال لانتشار ظاهرة السرقات العلمية في قسم الدراسات الأدبية بالكلية، حيث إنها تُعدّ رائدة السرقات العلمية في هذا القسم، الذي اكتشف فيه الدكتور سيد ثلاث رسائل مسروقة، وأوقف نائب رئيس الجامعة منح الماجستير لمعيدة متهمة بالسرقة العلمية في ذات القسم. لذلك ترجو صفحة (ديوان المظالم) من رئيس جامعة المنيا أن يُحيل الدكتورة المشار إليها إلى التحقيق لارتكابها جريمة السرقة العلمية، وننشر بعض المستندات الدالة على ذلك والموثقة.. تمهيداً لعزلها بناءً على نص البند الخامس من المادة 110 من قانون تنظيم الجامعات، الذي يقول: (كل فعل يزري بشرف عضو هيئة التدريس أو من شأنه أن يمسّ نزاهته يكون جزاؤه العزل)! تنويه ارسل أفكارك ومقالاتك وهمومك ومشاكلك .. فضفض بقصصك الإنسانية وقصص من يهمونك .. ارسل مشاكلك مع المسئولين والوزارات المختلفة ..للتواصل والنشر في صفحتيّ " فضفضة وديوان المظالم .. مع الأستاذة: صفاء البيلي موبايل 2394 Bab.almesryyyoon@ gmail.com إيميل: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.