هشام المليجي ممثل موهوب تألق في عدد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية والمسرحية وبدأت انطلاقته الحقيقية من فيلم، صعيدي في الجامعة الأمريكية ومن أهم أعماله السينمائية، ضحك ولعب وجد وحب، صرخة نملة، بوحه، الصفقة، الصفقة، بلد البنات، أما عن الأعمال التليفزيونية العصيان، خيبر، سقوط الخلافة، الحارة". هشام الميلجي فتح قلبه ل"المصريون" في حوار هادئ عن مشواره الفني وطموحاته ومواقفه السياسية، فكان لنا هذا الحوار: ** من المكتشف الحقيقي للفنان هشام المليجي؟ المخرج سعيد حامد هو المكتشف الحقيقي لي من خلال مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عندما كان يقدم فيلمه "حب في الثلاجة" وأنا كنت أقدم "ضحك ولعب وجد وحب"، فأسعدني الحظ أن اتعرف عليه وأقابله هناك ثم عرض عليّ العمل معه وأن أشاركه فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، الذي يعتبر النقلة الحقيقية في مشواري الفني. ** لماذا أنت مقل في الأعمال السينمائية؟ لست مقلاً في السينما، ولكن أفضل أن أقدم عملاً كل فترة بشرط أن يكون مختلفا ومتميزًا وله فكره جديدة عن سابق أعمالي التي قدمتها، ولذلك أكسر فكرة الانتشار بمعنى أن الموضوع أهم من الانتشار. ** ماذا عن اختيارك لمسرحية الجميلة والوحش؟ مضمون وفكرة المسرحية أعجبني، وأيضًا وجدت شوقا للمسرح بعد أن تركته كثيرًا، خصوصًا أن مسرحية "الجميلة والوحوش" يشاهدها الصغار والكبار. ** هل ستشارك في حملة (تمرد)؟ نعم وقعت على الاستمارة في حملة "تمرد" لأن الشعب عندما قام بثوره من أجل أن يكون هناك حرية رأي وإبداع وشعور بعدم الظلم، وأعتقد أن حملة "تمرد" يعبر فيها الشعب عن رأيه، وليست خارجه عن القانون أو الشرعية، والدليل على ذلك أنها لا تدعو إلى العنف أو الفوضى، والدليل على ذلك أنها حققت نجاحًا كبيرًا واستطاعت أن تتجاوز 2 مليون توقيع في أيام قليلة. ** ما وجه نظرك في حكم الإخوان؟ لم يقدموا أي جديد، ولم يقدم الرئيس مرسي منذ تولى منصب الرئاسة أي جديد ولم يعط الشعب حقه علاوة على أنه أحبط طموحات الشعب، وأخلف الكثير من وعوده في حملته الانتخابية من عدالة وحرية واستقلال وطني. ** كلمنا عن دورك في مسلسل "خيبر"؟ أقدم شخصية أحد اليهود، وهو يعد شخصًا مهمًا من اليهود في هذه الفترة اسمه "الربيع بن أبي الحُقيق"، وأفضل أن يتم مشاهدة هذه الأعمال بدلاً من الحديث عنها. ** لماذا شاركت في مسلسل "خيبر" رغم من أن هذه الأعمال لا تحقق النجاح القريب؟ لا أقدر أن أمتنع عن العمل مع عملاق مثل المخرج محمد عزيزية، والمؤلف القدير يسري الجندي، خصوصًا أنه سبق لي العمل معهما في عمل تاريخي وهو "سقوط الخلافة، وهذه الأعمال تعتمد على اللغة العربية الفصحى التي أعشقها، باعتباري خريج معهد الفنون المسرحية. ** ماذا عن قلة الأعمال التاريخية في تاريخ السينما المصرية؟ الأعمال التاريخية مكلفة جدًا وتحتاج إلى إنتاج على مستوي عالٍ، وفي هذه الأيام لا يوجد منتج يستطيع أن يجازف بمبلغ مالي كبير وهو يعلم أنه لن يعوض هذه المصاريف، فهذه مغامرة كبيرة هذه الأيام. ** ما الدور الذي تتمنى أن تجسده ولم يسعدك الحظ؟ حتى الآن أنا أريد أن أقدم كل الأدوار، والمهم أن تكون هذه الأدوار إضافة لمشواري الفني، ولذلك فليس لي شخصية معينة، وأحب تجسيد جميع الشخصيات. ** ما تأثير الدراما التركية على الدراما المصرية؟ لا اعتقد أن هناك تأثيرًا، بالرغم من أنها حققت نسبة مشاهدة عالية؛ ولكنها لم تؤثر بالسلب على الدراما المصرية لأن الجمهور إذا رأي عملا دراميًا مصريًا جيدًا فسيقدم على مشاهدته ويترك المسلسل التركي، واعتقد أن نسبة كبيرة من مشاهدي التليفزيون لا يحبون الدبلجة خاصة أنها باللهجة السورية، ويفضلون الأعمال التي تجسد واقعهم الذي يعيشونه ليروا فيه مشاكل بلدهم إلى جانب مشاكلهم الرومانسية.