تجددت، مساء الإثنين، اشتباكات متقطعة بين محتجين وقوات أمن مصرية في شارع كورنيش النيل قرب ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة. ووفقا لمراسل "الأناضول"، أغلق محتجون - أغلبهم صبية - عصر اليوم شارع قصر النيل، ومنعوا مرور السيارات والمارة في الشارع الذي كانت قوات الأمن قد فتحته صباحًا أمام السيارات. وبعدها، بدأوا في رشق قوات الأمن بالحجارة؛ ما ردت عليه هذه القوات بإلقاء قنابل مسيلة للدموع ومطاردة المحتجين في اتجاه ميدان التحرير، في حالة من الكر والفر. وتشهد القاهرة وعدة مدن ومحافظات مصرية موجة من أعمال العنف والاحتجاجات ضد النظام، انطلقت عشية الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير2011. وأسفر هذا العنف عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، معظمهم في مدن قناة السويس (مجرى ملاحي دولي يربط البحرين الأحمر بالمتوسط ) الثلاث، وهي بورسعيد، الإسماعيلية، السويس. وعقب فترة هدوء نسبي، تصاعدت حدة هذه الموجة من الاضطرابات السبت الماضي على خلفية صدور الحكم في ما تُعرف إعلاميًّا ب"قضية مجزرة استاد بورسعيد"، حيث أضرم مشجعو كرة قدم غاضبون النار في مبنى اتحاد كرة القدم ونادي الشرطة القريب منه في القاهرة. ويرى هؤلاء المشجعون، وهم من رابطة مشجعي النادي الأهلي، أن بعض الأحكام جاءت مخففة.