ناقش أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي موضوع المصالحة الفلسطينية وتعاطي الإدارة الأمريكية معها في جلسة استماع تحت عنوان "المصالحة بين فتح وحماس وتهديد فرص السلام". وحذر بعض أعضاء اللجنة من مواصلة تقديم الدعم المالي للسلطة الفلسطينية بسبب تفاوضها مع حركة حماس التي تعتبرها أوساط أمريكية كثيرة خطرا على فرص السلام في الشرق الأوسط. وخلال الجلسة، قال ماثيو ليفيت من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ان السلام الفلسطيني الاسرائيلي والتفاوض الجدي بين الطرفين لا يشترط المصالحة بين حماس وفتح. وحذر ليفيت من مخاطر مشاركة حماس في حكومة فلسطينية من دون تغيير مواقفها والالتزام بالاتفاقيات كافة التي أبرمت مع اسرائيل. ولم تنج فتح من انتقادات ليفيت الذي وصف الحركة بأنها فاسدة وتواصل السماح لدعايات معادية لإسرائيل ومهتمة أكثر بالاعتراف الدولي من اهتمامها بالسعي الى محادثات جادة مع إسرائيل. ومع ذلك، قال ليفيت إن تمويل تمويل السلطة الفلسطينية هو قرار ذكي لتحقيق اهداف السياسة الخارجية الأمريكية. وهذا الرأي بمواصلة تمويل السلطة الفلسطينية شاركه فيه ديفيد مكوسكي أيضا من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الذي قال إن التمويل ساهم في الحد من إرهاب حماس ضد إسرائيل، وفق تعبيره. وذكر مكوسكي أنه يتعين على إدارة اوباما ان تقنع الدول السنية مثل مصر وتركيا وقطر لاستخدام نفوذها من اجل التأثير على حماس لتقبل شروط الرباعية بنبذ الإرهاب والاعتراف بالاتفاقات السابقة وحق إسرائيل في الوجود. أما مايكل روبين من معهد "أمريكان انتر برايز" فقد جادل ضد دعم السلطة الفلسطينية وقال إن هذا يضر أكثر مما ينفع، وعن المصالحة بين فتح وحماس، قال إن هذا سيعجل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.