بعد إصرار حمادة صابر وأهله على خروجه من مستشفى الشرطة، إلى أقرب المستشفيات لسكنهم، وهو مستشفى المطرية، رفضت إدارة مستشفى المطرية استلامه صباح اليوم الاثنين، ما اضطره للعودة لمسكنه بمنطقة الليمون بالمطرية. ولكن في حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف صباح اليوم، توجه إلى مستشفى المطرية في سيارة الإسعاف, وتم نقله إلى دور العلاج المتميز في الدور الثالث للمستشفى تحت رعاية الأطباء وبإشراف الطبيب النفسي الدكتور مجدي خلف رئيس قسم النفسية والعصبية ونائب المدير للأقسام الداخلية. وكشفت الدكتورة نادية محمود عطيفة، نائب مدير مستشفى المطرية للشئون الفنية، أن المستشفى رفض دخول"حمادة صابر" لأن حالته ليست خطرة، كما أنه لا يحمل أي تقارير طبية من مستشفى تفيد بتحويله إليها. وقام أحد جيران "حمادة" ويدعى محمد عبدالمنعم، باستلام الأوراق الخاصة به من مستشفى الشرطة، وسلمها إلى مستشفى المطرية لتسمح الإدارة بدخوله واستكمال علاجه. وأضافت الدكتورة عطيفة، أن المواطن المسحول يحتاج إلى علاج نفسي أكثر من العلاج الجسدي الآن، بسبب الظروف التي تعرض لها، ويقوم الآن الطبيب المختص بمتابعة حالته، وتم عمل كافة الفحوص الطبيعة والتحاليل والآشعة التي يحتاج إليها للاطمئنان على حالته الصحية. وقال المستشار عبد الحميد عبدالجواد، من أسرة حمادة، الذي يتولى متابعته قانونيا: "بعد تحقيقات النيابة معه أمس لمدة طويلة قررت أن يتم تحويله إلى أحد المستشفيات الحكومية، ونحن في انتظار تحقيقات النيابة وما ستسفر عنه"، مشيرا إلى أن المستشار الغرياني، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، قام بزيارته أمس، للاطمئنان عليه ومعرفة الحقيقة منه. وأضاف أن المواطن محمد صابر المعروف بحمادة، غير أقواله بعد امتثاله للشفاء وبدأ استيعابه لما حدث، واعترف أمام النيابة بحقيقة ما حدث له.