فى حيثيات أسباب تشكيل مجموعة قطاع طرق تحت اسم بلاك بلوك, جاء أن السبب هو مواجهة العنف المستمر والمتواصل والاعتداءات من جانب ميليشيات الإخوان والسلفيين. وهل صدر عن الإخوان عنف؟ حتى ما جرى عند الاتحادية, هو أن ستة من القتلى هم من شباب الإخوان, وسنجد أن التخاذل الأمنى الواضح, هو الذى دعا الشباب للنزول والتعبير عن رأيهم, والتمسك بشرعية رئيس انتخبوه.. لكن إعلام الكذابين, حول الضحية لجانٍ, والجانى لضحية. وحتى مجموعة حازمون, الذين حاصروا مدينة الإنتاج لأيام معدودات - أيا كان رأيك فى الحصار - فإنهم لم يقوموا بأى اعتداء أو تعدٍ على أحد, وحينما عرض بعض السلفيين على الشيخ المحلاوى النزول لفك حصار مسجد.. - ملحوظة: المسجد بالإسكندرية حيث دين الدولة الإسلام, وليس بالقدس - لما عرض السلفيون المساعدة, رفض المحلاوي, ونهاههم وبالغ فى منعهم.. وحينما جرت الاعتداءات على مقار الحرية والعدالة, لم يقم إخوانى واحد بقطع زر من قميص بلطجى واحد من المعتدين.. ثم لما حدث فيلم الاعتداء على حزب الوفد - صدقونى مجرد فيلم هندى هابط -, لم يثبت بأى دليل تقتنع به النيابة أن إسلاميًا واحدًا متورطٌ بالفيلم.. بل خذ الداهية الكبرى التى غفل عنها كثيرون, فى غمرة أحداث مجلس الوزراء, رأينا راهبًا يحرض على القتل والحرق, ولم يعبس بوجهه أحد, بل استضافته فضائيات الشر, ورحبت به, وحاولوا استدراج الشيخ ياسر برهامى السلفى السكندري, لإنتاج فيلم بعنوان "هل تحب أخاك الراهب؟"- شخصيا أنا أكرهه -.. وفى نفس الأحداث كان القتيل الوحيد شيخاً أزهريًا معممًا اسمه عماد عفت.. وعجبي.. أتمنى من الله أن تصل كلماتى لكل جبهوية الإنقاذ, وكل الائتلافات.. وقبلهم كل من يحب هذا الوطن.. كلماتى تحمل تحذيرًا شديد اللهجة, إياكم أن تستفزوا عنف شباب الإخوان والسلفيين, لا تضطروهم لاتباع فتاوى حارقة.. صدقونى فكل عنف يمكن السيطرة عليه, إلا ذلك المستند إلى الدين.. وقتها لن يستمر نقاب على وجه بلاك بلوكي.. وقتها ستنفجر الأوضاع, وسيحدث – لا قدر الله - ما لا قبل لأحدٍ به, ويومها لن تستطيعوا مع ذلك صبرًا.. وأما الشباب الطاهر, فالصبر مفتاح الفرج.. وأما عن نفسي, فالتهديد يأتى دائمًا معى بنتيجة عكسية.. وحسبى الله ونعم الوكيل. twitter.com/mmowafi [email protected]