قال ائتلاف القوى الإسلامية إنه تلقى بارتياح شديد دعوة الشعب المصرى للاستفتاء على الدستور، ويراه خطوة على طريق الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة والشروع فى إنجاز الملفات العديدة التى يتوق الشعب لعلاجها، كالملف الاقتصادى والأمنى والملفات الخدمية الملحة فى الصحة والتعليم وغيرها مما يعانى منه المواطن المصرى الكادح. وأشار الائتلاف فى بيان له اليوم إلى أنه قام بمراجعة متأنية لمواد الدستور ووجدها فى جملتها تقدم وثيقة متوازنة خاصة فى أبواب الحقوق والحريات والسلطات العامة والأجهزة الرقابية والعدالة الاجتماعية ومراعاة الضعفاء والمهمشين وتحديد الحد الأدنى والأقصى للأجور بما يكفل الحياة الكريمة لشعبنا المصرى الحبيب، والتى تحقق مجتمعة أسباب العدل والاستقرار وتحمى الأمة من عوامل الطغيان والاستبداد. وثمَّن ائتلاف القوى الإسلامية الجهود المضنية التى بذلتها الجمعية التأسيسية وقد عملت تحت وابل من القصف والتشويه والتهديد، ولا يزعم أحد الكمال لأى عمل بشري، وإنما تعبدنا الله تبارك وتعالى بالسداد والمقاربة، فلا ينبغى لأحد فى هذه المرحلة أن يثير من الشكوك ما يفرق به تماسك الصف. ودعا جموع الشعب المصرى إلى عدم التفرق والتنازع ولنعلم أن قواعد السياسة الشرعية مبنية على تقدير المصالح والمفاسد طلبًا لأعظم المصلحتين ودفعًا لأكبر المفسدتين، وأن وثيقة الدستور ليست أبدية وإنما يمكن للشعب تحسينها وتصويبها من خلال المجالس النيابية القادمة". وقال إن ائتلاف القوى الإسلامية يدرك أن النصوص وحدها لن تكفل تطبيق شريعة الله وصيانة أحكامها، وأن ذلك يحتاج لإرادة شعبية تظهر فى إقرار هذا الدستور ثم انتخاب مجلس نيابى بأغلبية تحرص على المحافظة على هوية مصر وتضمن تحويل هذه النصوص لواقع عملي، ومن أجل ذلك يهيب ائتلاف القوى الإسلامية بجموع الشعب المصرى بالموافقة على مشروع الدستور المطروح للاستفتاء للعبور بالبلاد من الفترة الانتقالية التى طال أمدها وتعمقت معاناة الشعب من آثارها، ولنضع أقدامنا على أول طريق الاستقرار والبناء. وقع على البيان كل من: الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والدعوة السلفية، والجماعة الإسلامية، والإخوان المسلمون، ورابطة علماء أهل السنة، ومجلس أمناء الثورة، والجبهة السلفية، وحزب النور، وحزب الحرية والعدالة، وحزب البناء والتنمية، وحزب الأصالة، وحزب الإصلاح.