انتشرت أنباء كثيرة الأيام السابقة عن رسالة وجهها ولي العهد السعودي إلى إيران لإجراء الحوار مع رئيس وزراء باكستان، إلا أن هذه الواقعة غير مؤكدة حتى الآن. وأكدت الحكومة الإيرانية أنها تلقت رسالة من ولي العهد بشأن إجراء محادثات معها، حيث قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، أن رئيس وزراء باكستان قدم للحكومة الإيرانية رسالة من ولي العهد السعودي يطلب فيها الحوار مع طهران. فيما، نفت الخارجية الباكستانية ما تردد من تقارير إعلامية عن طلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من رئيس الوزراء، عمان خان، الوساطة مع إيران. وفي بيان نشر على موقعها الرسمي، قالت الخارجية إن "هناك تقارير إعلامية خارجية تقول إن السلطات السعودية وبعضها قال ولي العهد السعودي أرسل خطابا أو رسالة إلى رئيس الوزراء، عمران خان، لتسلمها إلى القيادة الإيرانية لحوار مع السعودية. وأضاف البيان أن "هذه التقارير بدون أساس حيث لم يتلق رئيس الوزراء أي رسائل أو خطابات، أو أن السعودية طلبت من باكستان القيام بأي دور وساطة مع إيران". وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أعرب عن أمله في أن يؤدي وقف إطلاق النار، الذي أعلنه الحوثيون من جانبهم، إلى حوار سياسي وإنهاء الحرب في اليمن، لكنه طالب أولا بأن توقف إيران دعمها للحوثيين. وعما إذا كان مستعدا للتفاوض على إنهاء الحرب في اليمن، قال الأمير محمد بن سلمان: "نحن نقوم بذلك كل يوم، لكن نحاول أن ينعكس هذا النقاش إلى تطبيق فعلي على الأرض". وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية في مقدمتها الإمارات، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر عام 2014. وتنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات متكررة بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وعلى أراضي المملكة.