اتهمت فاتو جالو ملكة جمال غامبيا السابقة، 23 عاما، الرئيس السابق للبلاد يحيى جامع، باغتصابها عام 2015، عندما كان يحكم البلاد. وجاءت شهادتها في تقرير لمنظمتي هيومن رايتس ووتش وتريل إنترناشونال، والذي يعرض بالتفصيل واقعة اغتصاب جنسي أخرى يُزعم ضلوع جامع فيها. ونفى متحدث باسم حزب التحالف الوطني لإعادة التوجيه والبناء الذي ينتمي إليه جامع، جميع الاتهامات الموجهة ضده. وقال عثمان رامبو جاتا، المتحدث باسم الحزب، في بيان "نحن كحزب، والشعب الغامبي سئمنا من استمرار الادعاءات التي لا أساس لها ضد رئيسنا السابق." وتابع نائب زعيم الحزب حاليا "ليس لدى الرئيس السابق أي وقت للرد على حملات الكذب وتشويه السمعة، إنه زعيم محترم للغاية يتقي الله ولا يملك شيئا ويحترم نساءنا الغامبيات". وأضافت ملكة جمال غامبيا لقد حاولت حقا إخفاء القصة ومحوها والتأكد من أنها ليست جزءا من حياتي". وتابعت فاتو جالو: "واقعيا لم أتمكن من ذلك، قررت أن أتحدث الآن لأنه حان الوقت لرواية القصة والتأكد من أن يحي جامع يسمع عما اقترفه". قالت ملكة الجمال إنها كانت تبلغ من العمر 18 عاما، عندما التقت بالرئيس السابق، بعد فوزها في مسابقة ملكة جمال في العاصمة بانغول، عام 2014. وقالت إن الرئيس كان بمثابة الأب لها خلال الأشهر التالية، وقدم لها المشورة والهدايا والمال، وكذلك توصيل المياه النظيفة إلى منزل عائلتها. وحسب رواية فاتو جالو، استمرت العلاقة حتى طلب منها الزواج، أثناء عشاء عمل نظمه مساعد للرئيس، لكنها رفضت عرضه ورفضت إغراءات أخرى من مساعده للموافقة على العرض. وقالت إن مساعد الرئيس أصر بعد ذلك على حضورها حفلا دينيا في مقر الحكم ستيت هاوس، في يونيو 2015، بصفتها ملكة جمال، لكن عندما وصلت إلى الحفل، تم نقلها إلى الجناح الخاص بالرئيس. وقالت "كان واضحا ماذا سيحدث بعد ذلك"، ووصفت حالة الرئيس بأنه كان غاضبا لرفضها إياه. وتقول ملكة الجمال إن جامع صفعها وحقنها في ذراعها بإبرة، وأضافت بعد ذلك "دفعني على ركبتي، وشد ثوبي ومارس اللواط معي". وأضافت بعد ذلك حبست نفسها في منزلها لمدة ثلاثة أيام، ثم قررت الفرار إلى السنغال المجاورة. وتضيف أنه بمجرد وصولها إلى العاصمة السنغالية داكار، طلبت مساعدة من مختلف منظمات حقوق الإنسان وبعد أسابيع، حصلت على الحماية وتم نقلها إلى كندا، حيث تعيش هناك منذ ذلك الحين.