أكد أبو مصعب السكندري، القيادي بالدعوة السلفية، أن أحزاب الزيت والسكر عادت من جديد مع قرب عقد الانتخابات البرلمانية القادمة. وقال السكندري في بيان له :"كان يظن البعض أو الكثير أن ظاهرة كيس السكر وزجاجة الزيت الانتخابية محتكرة على جماعة الإخوان فحسب، ولكن وبعد ظهور المنافسة الانتخابية التي أخضعتها القوانين المستحدثة بعد ثورة يناير لمنع تزوير صناديق الانتخاب كما كان يحدث على عهد مبارك، تم غلق هذا الباب بلا رجعة بعد سن هذه القوانين، لأنها ألزمت القضاة بفرز صناديق الانتخاب في كل لجنة مستقلة عن غيرها". وأضاف :"فوجدت أحزاب كثيرة نفسها في حالة يرثى لها بسبب وضعها الكرتوني الذى يعتمد على بضعة أقراد يعدون على الأصابع، وليس لهم قاعدة حقيقية من الأعضاء المنتمين لهم، ولكن هذه الأحزاب تتميز بوفرة المال الطائل لوجود رجال أعمال معروفين بها، بل من هذه الأحزاب من أسسها هم رجال الأعمال، ولهذا يستخدمون أموالهم الطائلة فى الدعاية والرشاوى وحاجة الفقراء ليضمنوا أصوات تفوزون بها بكرسي فى البرلمان". وتابع :"حين جاء موعد أول منافسة انتخابية من بعد انتهاء حكم الإخوان، خرجت هذه الأحزاب المنافسة لحزب النور بخيلها ورجلها المالي الممثل في الرشاوى الانتخابية بالمال السياسي، وكانوا يعتمدون على العمال الذين يعملون فى شركاتهم ومصانعهم، وايضا حالات الفقراء والمساكين الذين ينتظرون شهريتهم التى تصرف من بعضهم، وشنطة الفقراء التى تسلم مع إعطاء أصواتهم، أو المائة جنيه وآخرون وصلوا لتسع مائة جنيه بحسب قدرتهم على الإنفاق". وأشار إلى أنه مع اقتراب مرحلة انتخابية برلمانية جديدة، بدأت الأحزاب الرأس مالية فى الدعاية الانتخابية مبكرا، مستغلين الإستفتاء الحالي لفرض شكلهم الدعائي على الشعب، ليقوموا بتوزيع الكرتونة والبون على الناس ليصوتوا بنعم للتعديلات الدستورية، مستغلين بذلك الضيق المعيشي الذى يمر به هذا الشعب، وظنوا أنهم بفعلهم هذا سيضربون عصفورين بحجر، منها أنهم يطبلون للنظام الحاكم، وايضا يضمنون دعاية انتخابية لهم فى الانتخابات القادمة والتي ستكون فى غضون سنة. وأوضح أن الناس كانت تتهافت عليهم من كل حدب وصوب ليأخذوا البونات التى ستصرف من فتح الله ماركت، أو الشنطة المجهزة سلفا، وزادت أعداد الناس بصورة واضحة جدا، وهذا له أسباب: وأهم هذه الأسباب هو الوضع المادي الذى يعانى منه الشعب المصري بعد تعويم الجنيه وغلاء الأسعار وارتفاع المحروقات ونحو ذلك مما أدى لضيق المعيشة على طبقة كبيرة جدا جدا جدا من الشعب المصري، فانتهزت هذه الأحزاب هذا الضيق المعيشي عند هذا الشعب المغلوب على أمره فساوموهم على أصواتهم بمقابل كرتونة أو كيسه تصرف من أكبر المتاجر الغذائية واشهرهم سلاسل فتح الله ماركت فى أنحاء الجمهورية، ومشهد طوابير جمهور المصريين على هذه المجمعات الغذائية يخبرك بنفسه عن هذه المهزلة.. وأكد أن حزب النور له موقف مغاير :"لكن حزب النور كان له موقفا مغايرا ويختلف عن هذه المواقف الشخصية الإنتفاعية، وهو موقف الحفاظ على هوية مصر ومشاركة الوطن فى استقراره ليستجمع قواه ويتخطى هذه المحنة، خاصة الاقتصادية، فكان الناس يأتون لمقرات حزب النور لتعريف اللجان ظانين أن هذه التجمعات لتوزيع البونات وكرتونة الاستفتاء، فكنا نقول لهم: نحن فقط نساعدكم على معرفة لجنتكم خدمة لصالح الوطن ليس لدينا ما نعطيه لكم إلا محبة الدين وهذا الوطن، فكان الناس يعودون بوجه غير الذى أتوا به إلينا".