قال الدكتور عمرو الشوبكى أستاذ العلوم السياسية والبرلمانى السابق إن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فعل عدة أشياء تستحق الإشادة بها، ولكن خطوة إقالة المشير حسين طنطاوى ورئيس الأركان الفريق سامى عنان كانت متأخرة وكان هناك نصف اتفاق بين أطراف أخرى فى المجلس العسكرى لكن يحسب للطرفين اتخاذ هذا القرار، فلن تقوم المؤسسة العسكرية بانقلاب وحدها. وأضاف خلال الصالون السياسى الذى عقدته الدكتورة هبة دربالة الناشطة السياسية بالمكتبة العصرية فى المنصورة أن خطاب مرسى فى طهران كان خطابا إيجابيا فأصبح لدى مصر موقف من القضايا الخارجية ودعم حقوق الشعوب وخاصة الجرائم التى تحدث بسوريا. إلى ذلك اعتبر الشوبكى أن جزءا كبيرا من طاقة القوى المدنية والشبابية استنفدت فى الاحتجاجات التى تكون مطلوبة فى بعض الأوقات، وأن التيار الذى وصل إلى السلطة هو التيار الأكثر محافظة وليس الأكثر ثورية. وأشار إلى أنه من الممكن الاحتجاج على ممارسات رئيس الجمهورية إلا أنه لا يمكن المطالبة بإسقاط رئيس أتى عن طريق صندوق الانتخابات، فالأهم هو تجميع طاقات الجميع على بناء مشروع بديل وليس الاكتفاء بالاحتجاج وحده ولا يمكن مواجهة الإخوان من خلال الاحتجاج والرفض فقط، فلابد من وجود مؤسسة بديلة تقدم الأفكار التى تنافس حزب "الحرية والعدالة" بطريقة ديمقراطية. وقال الشوبكى إن تجارب الأحزاب التى خرجت عقب الثورة هامة جدا فمن لديه إمكانية صنع شىء جديد فى الحياة السياسية فى مصر ينبغى أن يعى ذلك، فلن يُبنى مشروع حقيقى إلا بالشراكة بين الأجيال وهدم أسس النظام القديم، مشيرا إلى أن جزءاً من نجاح الإخوان هو وجود البديل، فمرسى ليس من أشعل فتيل الثورة إلا أنه من وصل للحكم عن طريق انتخابات ديمقراطية. وأكد أنه مازال هناك 8 أشخاص بالحكومة الحالية من أعضاء الحزب الوطنى المنحل ولابد من تغيير المنظومة بصرف النظر عن الأشخاص، ففكرة الازدواجية فى المعايير هى أكثر ما يستفز المصريين اليوم وهى أصبحت لعبة "لزجة".