أكد مصدر أمني عراقي أن زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي حاول مرارا الفرار إلى العراق، منوها أنه غير موجود في الباغوز التابعة لمحافظة دير الزور في الأراضي السورية، بحسب تصريحاته لقناة "الإخبارية" العراقية. وأضاف أن البغدادي ليس في الباغوز السورية، لكنه زارها أكثر من مرة قبل بدء الهجوم عليها من قبل قوات سورية الديمقراطية (قسد). وأوضح أنه بحسب المعلومات التي يملكها الجهاز، فهو في منطقة سورية أخرى غير الباغوز، وهو حاول مرارا اللجوء إلى العراق، لكن طيران التحالف وانتشار فصائل الحشد الشعبي على الحدود بين البلدين، دفعاه إلى التراجع. وأكد أن البغدادي غيّر مظهره الخارجي، وشكل لحيته من الطويلة إلى القصيرة، وبدّل لونها إلى الأحمر. كما أوضح أن البغدادي يعاني حاليا من السمنة بسبب قلة الحركة خلال العامين الماضيين، ويعتمد على الأغلب في تنقله على سيارات مدنية عادية، وأحيانا يتنقل بسيارات أجرة صفراء. وتابع قائلا : لم تعد ترافقه أي أرتال عسكرية، ولكن مرافقيه ينتشرون بأزياء لا تشبه الزي الداعشي المعروف. وأضاف أن الاستخبارات الروسية لا تزال مصرّة على أنها قتلت البغدادي، ولكن التنظيم لا يعترف بذلك، موضحا أن داعش يعرف جغرافية العراق لأن معظم قادته في الصف الأول هم من العراقيين، ويعرف الأنفاق التي لم تكشف بعد، في مناطق صحراء الأنبار. كما يمتلك التنظيم أنفاقا ضخمة ترتبط بالحدود ثم إلى الأراضي السورية؛ ولكن مع ذلك، فإن احتمال دخول البغدادي إلى العمق العراقي عبر تلك الأنفاق لا يزال بعيدا. يذكر أن الآلاف من مقاتلي داعش قد قتلوا بالإضافة إلى أتباعه المدنيين كما وقع ألوف غيرهم في الأسر، فيما لا يزال عدد غير معروف منهم طلقاء في سورياوالعراق. ويعمل العراق على تقديم الموقوفين من التنظيم للمحاكمة وسجنهم وفي كثير من الأحيان يعدم بعضهم.