أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الماء من النعم الإلهية التي أنعم الله عز وجل بها على الإنسان بل وعلى جميع المخلوقات حيث جعل الله تعالى منه الحياة مصداقًا لقول المولى عز وجل " وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ " الأنبياء- الآية 30. وشدد علام في كلمته اليوم الجمعة -بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمياه الذي يوافق 22 من شهر مارس كل عام-، على ضرورة ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليه والالتزام بالمخططات التي تضعها الدولة للحفاظ على الماء وحسن استخدامه والاستفادة به في مختلف مجالات الحياة. وقال إن الشريعة الإسلامية الغرّاء كانت سبّاقة في التأكيد على ضرورة التوسط والاعتدال في استهلاك المياه وعدم الإسراف مطلقا لأن الإسراف في استعمال الماء من الأمور المذمومة، كما يعد الاعتدال والتوسط في استهلاك المياه من مقاصد الشريعة الإسلامية. وأشار إلى أن الله تعالى قد حرم علينا الإسراف في كل شيء فقال سبحانه و تعالى ? وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ? [الأعراف: 31] ، وقال تعالى أيضا ? وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ? [الشعراء: 151، 152]. وأضاف: "كما تدعونا الشريعة الإسلامية إلى الحفاظ على الماء وحمايته من التلوث حيث نبّه المولى عز وجل من أن أي إفساد في البيئة على وجه العموم وبيئة الماء على وجه الخصوص إنما من كسب البشر وتدخلهم السيئ الذي أفسد البيئة وأخل بأساسها المتوازن، كما نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، عن تلويث الماء، فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبال في الماء الراكد)".