بما أن اليوم «يوم السعادة العالمي» فقد حاولت جاهدا ألا أنفعل أو أغضب أو أخرج عن شعوري، وذلك حتى أكون مستعدا عندما تأتي اللحظة المنتظرة، والدقيقة المرتقبة التي تفتح فيها احضان السعادة لأرتمي فيها!! كانت «الاصطباحة» مع خبر «استدراج» أراجوزين من فضائية سبوبة معارضة لابننا «العبقري» في «ناسا» د.عصام حجي لينضم الى حملة ضد الدولة المصرية، وتعجبت كيف لم ينتبه «عبقري ناسا» للفخ المنصوب، وكيف لم ينقذه ذكاؤه من الوقوع في أحبال وبراثن «الشقيين» اللذين ينتظر إعادتهما إلى المحروسة.. قريبا!! فكرت لحظة في الاتصال بالصديق القديم.. طيب القلب.. بريء المحيا.. متقد الذكاء.. د.عصام حجي والاستفسار منه عما حدث.. ثم تذكرت انه «يوم السعادة العالمي»، فتراجعت عن الاتصال حتى لا يفشل «مود» السعادة. فتحت الفيسبوك بهدف ارسال رسالة معايدة سعيدة للأصدقاء، فوجدت صورة تمثال «مشوه» لفلاحة مصرية ذات فخذ ذهبي عار، وماكياج «عالمة» من شارع «كلوت بك» في الأربعينيات، وجلسة بائعة هوى من «5 باب» متكئة على «بلاص ذهبي»!! لأول وهلة استعذت بالله من الشيطان، ولعنت ابو «الفوتوشوب» الذي جعل أعداء الجمال يشوهون التمثال بهذا الشكل، لأكتشف ان التمثال حقيقي لفنان كبير، والتشويه تم على يد نقاش او «بوهيجي» والله أعلم!! أراد ان يذكرنا بجريمة تمثال «رأس نفرتيتي» المشوه، وطلاء تحفة تمثال «الفلاحة» الحقيقي للنحات الكبير الراحل فتحي محمود أمام قاعة الصوت والضوء بدهان «اللاكيه» الابيض، مع «تاتشات» مصرية باللونين الأزرق والذهبي!! طبعا ارتفع الضغط ارتفاعا طرديا مع «طيران» معدل هرمون «السعادة».. وانا اشاهد تكرار الخطأ نفسه بتشويه قطع النحاتين العظام، او «افتكاس» جمال جديد يتناسب مع مرحلة حموبيكا ومحمد رمضان وجوهرة وابداعات خالد يوسف!! وللمرة الثانية وأرجو ان تكون الاخيرة، ألم نتفق على «التنسيق» مع ما يسمى «جهاز التنسيق الحضاري» قبل ان يتفضل سعادة اللواء المحافظ وسعادة اللواء رئيس المدينة وسعادة اللواء رئيس الحي.. بالموافقة على وضع لمساتهم غير الفنية على الأعمال الفنية؟ نسفتوا يوم السعادة نسف الله مستقبلكم الوظيفي، وأشوف فيكم يوم يا رب.. وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء. Twitter: @hossamfathy66 Facebook: hossamfathy66