بعد أن اعتبره البعض الأسوأ خلال العقدين الماضيين.. حادثة إستاد بورسعيد والدفاع الجوى الأسوأ رياضيًا حادثة عبارة السلام ومقتل 21مصريًا فى ليبيا الأكثر حزنًا فى ذاكرة المصريين حادثة قطار العياط 2002 ومحطة مصر 2019 الأكثر دموية فى حوادث القطارات مثَّل شهر فبراير، ذكرياتٍ مؤلمة للمصريين على مدار عقدين من الزمان، وبالتحديد منذ بداية الألفية الثانية، فقد أعادت حادثة قطار محطة مصر التي وقعت الأسبوع الماضي، ذكريات عدد كبير من الحوادث والكوارث التي وقعت في مصر خلال الفترة الماضية، حيث اعتاد المصريون على أنه لا يمر شهر فبراير بسلام أو أمن على حياتهم؛ مما جعلهم يطلقون على شهر فبراير الأعوام الماضية "فبراير الأسود". فقد مثَّل شهر فبراير في حياة المصريين أسوأ خلال عقدين ماضيين، فخلال هذا الشهر على مدار الأعوام الماضية، وقعت حادثة عبارة السلام التي راح ضحيتها ما يقرب من 1000 مصري، إضافةً إلى وقوع أسوأ مجازر كروية في التاريخ المصري هي مجزرة إستاد بورسعيد ومجزرة الدفاع الجوي. وفي شهر فبراير أيضًا خلال سنوات ماضية وقعت أسوأ الحوادث في تاريخ السكة الحديد، وهي حادثة قطار العياط 2002 التي راح ضحيتها 361، وحادثة قطار محطة مصر التي وقعت في فبراير الماضي التي راح ضحيتها ما يقرب من 20 شخصًا. وقد حدثت في شهر فبراير أيضًا خلال أعوام ماضية أسوأ الحوادث التي أحزنت المصريين جميعًا، وهي حادثة مقتل 21 مصريًا قبطيًا في ليبيا على يد تنظيم داعش الإرهابي، وما أعقب ذلك من رد عسكري مصري قوي لمعاقل الإرهاب في ليبيا، وأيضًا كانت موقعة الجمل التي خلفت العديد من الضحايا في ميدان التحرير في أثناء انطلاق ثورة 25 يناير 2011 من أسوأ الحوادث التي آلمت المصريين جميعًا. في إطار ذلك رصدت "المصريون"، أبرز الحوادث التي حدثت خلال شهر فبراير خلال سنوات ماضية. حادثة قطار رمسيس الأسوأ فى 2019 تصدرت حوادث القطارات أسوأ الحوادث التي شغلت بال المصريين على مدار عقدين ماضيين، التي كان آخرها في 27 فبراير الماضي، حيث جاءت حادثة قطار محطة مصر كأبشع حادثة على مستوى حوادث القطارات في مصر. ففي 20 فبراير 2002 وقعت حادثة قطار العياط التي تسببت في وفاة 361 شخصًا وإصابة مئات آخرين نتيجة اندلاع النيران بإحدى عرباته، وفي 11 فبراير من عام 2016، أصيب 70 شخصًا في حادثة انقلاب عربتي قطار ركاب في محافظة بني سويف، وفي 28 فبراير عام 2018، لقى 16 شخصًا مصرعهم؛ إثر حادثة تصادم قطار المناشي بقطار بضائع، وفي 27 فبراير 2019 حدث حريق قطار فى محطة مصر الذي تسبب في وقوع أكثر من 20 حالة وفاة، و50 حالة إصابة بين حروق وكدمات وكسور من الدرجات المختلفة الذي عرف بأنه الأسوأ في تاريخ مصر. حادثة إستاد بورسعيد والدفاع الجوى الأسوأ رياضيًا ومن حوادث القطارات إلى الحوادث الرياضية حيث مثَّلت حادثة إستاد بورسعيد وإستاد الدفاع الجوي أسوأ الحوادث التي حدثت في التاريخ الكروي، ففي 1 فبراير 2012 حدثت مجزرة إستاد بورسعيد التي تسببت في وفاة 74 مشجعًا للنادي الأهلي نتيجة اقتحام آلاف الملعب، حيث كان بعض البلطجية يحملون أسلحة بيضاء وعصي، بعد إعلان الحكم انتهاء المباراة، واعتدوا على جماهير الأهلي. وقد بدأ أوّل إنذار بوقوع الكارثة بنزول الجماهير أرضية ملعب المباراة أثناء قيام لاعبي الأهلي بعمليات الإحماء قبل اللقاء، ثمّ اقتحم عشرات المشجعين أرضية الملعب في الفترة ما بين شوطي المباراة. تكرّر الأمر بعدما أحرز المصري هدف التعادل ثم هدفي الفوز التاليين للمصري، واقتحم أرضية الملعب آلاف من مشجعي النادي المصري بعضهم يحمل أسلحة بيضاء وعصي من جانب فريق المصري (الفائز 3-1) بعد إعلان الحكم انتهاء المباراة، وقاموا بالاعتداء على جماهير الأهلي، ما أوقع عددًا كبيرًا من قتلى وجرحى وقد عزَّا البعض الهجوم من قبل مشجعي نادي بورسعيد إلى لافتة رُفعت بمدرجات مشجعي الأهلي التي عدها مشجعو المصري لافتة إهانة لمدينتهم، وفي 8 فبراير 2015 وقعت مجزرة إستاد الدفاع الجوي التي أدت إلى وفاة 22 مشجعًا من فريق نادي الزمالك نتيجة إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز على الجماهير الذين تكدسوا داخل أحد ممرات الدخول إلى الإستاد. حادثة عبارة السلام الأسوأ فى 2006 تعد حادثة عبارة السلام 98 الأسوأ في حياة المصريين في عام 2006 علي الإطلاق، ففي 3 فبراير 2006 وقعت حادثة عبارة السلام التي تسببت في غرق أكثر من 1000 شخص، لقوا حتفهم في حالات مختلفة نتيجة عدم إصلاح أحد العيوب الفنية بالعبارة. وعبارة السلام 98 هي عبّارة بحرية مصرية تابعة لشركة السلام للنقل البحري، وقد غرقت 3 فبراير 2006 م في البحر الأحمر، وهي في طريقها من ضبا المدينة السعودية العائدة من منطقة تبوك إلى سفاجا. وقد تم تداول قضية عبارة السلام على مدى 21 جلسة قضائية طوال عامين استمعت خلالها المحكمة إلى مسئولين هندسيين وبرلمانيين وقيادات في هيئة موانئ البحر الأحمر وهيئة النقل البحري، وتم الحكم في قضية العبارة في يوم الأحد الموافق 27 يوليو 2008. موقعة الجمل الأبرز فى 2011 في 2 فبراير 2011 حدثت موقعة الجمل التي تسببت في وقوع 14 قتيلًا و1500 مصاب نتيجة هجوم مجموعة من البلطجية بالجمال والبغال والخيول على المتظاهرين في ميدان التحرير أثناء أحداث ثورة يناير 2011. وقام عدد من البلطجية آنذاك بالهجوم على المتظاهرين في ميدان التحرير إبان اعتصامهم للمطالبة برحيل نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك. وقام البلطجية بالهجوم على المتظاهرين بالحجارة والعصي والسكاكين وقنابل الملوتوف، وامتطى رجال آخرون من البلطجية الجمال والبغال والخيول وهجموا بها على المتظاهرين وهم يلوحون بالسيوف والعصي والسياط، فسقط كثيرون جرحى وبعضهم قتلى. وتجددت الاشتباكات مرة أخرى في اليوم التالي 3 فبراير بين البلطجية والمتظاهرين العزل؛ مما أدى إلى سقوط بعض القتلى بالرصاص الحي ومئات الجرحى. ذبح المصريين فى ليبيا الأبشع فى 2015 في 15 فبراير 2015 ذُبح 21 مصريًا في ليبيا حيث بث تنظيم داعش الإرهابي وقتها فيديو يظهر إعدام 21 مصريًا قبطيًا تحت عنوان "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب"، وتم ذبح الرهائن المصريين على إحدى السواحل الليبية. وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمة طارئة ردًا على مقتل 21 مصريًا من قبل تنظيم داعش في ليبيا، أنه حان الوقت للتعامل مع الإرهاب بدون أي ازدواجية في المعايير، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك حق الرد على داعش. وقدم الرئيس السيسي، العزاء للشعب المصري وأسر الضحايا، مشيرًا إلى أن المصاب هو مصاب مصر كلها، وأن هذه الأعمال الجبانة لن تنال من عزيمة مصر، وأعلن السيسي في كلمة له، أن أول قراراته دعوة مجلس الدفاع الوطني إلى الانعقاد والتباحث حول القرارات والإجراءات المقرر اتخاذها. ووجه الرئيس حكومة رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم محلب باتخاذ الإجراءات للوقوف مع أهالي الضحايا بكل الطرق الممكنة، إضافةً إلى منع المصريين من السفر إلى ليبيا. كما قامت القوات المسلحة المصرية بتوجيه ضربة عسكرية مركزة إلي معاقل الإرهاب في ليبيا، وأعلنت القوات المسلحة، أنه تم تدمير بعض معاقل الإرهاب في مدينة درنة الليبية.