شنت قيادات إخوانية هجوما حادا علي القيادي الإخواني "مدحت الحداد" المتواجد في تركيا حيا، عقب تصريحاته الأخيرة عن الشاب الإخواني " محمد عبد الحفيظ"، الذي تم ترحيله إلى القاهرة خلال الأسابيع الماضية. وسخر القيادي الإخواني عصام تليمة من تصريحات الحداد، حيث كتب على حسابه في فيسبوك : " مدحت الحداد صرح أن من لا تعجبه قيادة الجماعة فليغادرها مشكورا.. على أساس إن الناس دخلت الجماعة علشان مدحت الحداد ومحمود حسين؟ وتساءل تليمة قائلا : " مظنش حد وهو بيدعو حد للانضمام لجماعة الإخوان شرح له تاريخ "محمود حسين" أو "مدحت الحداد" اللي دخل جماعة دخل عشان فكرة ومنهج مش عشان أفراد. وأوضح تليمة في رده على " الحداد"، أنه منذ ثلاث سنوات صوّت الإخوان بتركيا بالأغلبية بتحويل المكتب التنفيذي بتركيا للتحقيق يعني حضرتك" الحداد"، والمدعو سعيد سعد وآخرين. حضراتكم جميعا لم تلتزموا للقرار وشققتم عصا الطاعة.. طيب مكنش عاجبك وقتها القيادة اللي هي مجلس شورى محترم، لماذا لم تغادر مشكورا ومعك المكتب التنفيذي؟ وبطريقة علمية سخر أيضا القيادي الإخواني والبرلماني السابق محيي عيسى من تصريحات الحداد قائلا : " فى علم الكيمياء تقسم العناصر الكيميائية الى نشطة وخاملة وتعرف العناصر الخاملة،بأنها عبارة عن مجموعة من العناصر الكيميائية، غير النشطة، أي التي لا تتفاعل مع العناصر الأخرى، أو لأنها غير فاعلة ، لا تمتلك أيونات سالبة أو موجبة، وأنها غازات لا لون لها، ولا رائحة، حيث تعتبر عناصر خاملة ومستقرة. وتابع قائلا عن هذه العناصر : قوى التجاذب بين ذراتها الداخلية ضعيفة تذوب في الماء، وكلّما اتجهنا من أعلى إلى أسفل المجموعة، زادت قابليّتها لذلك. وأكد عيسى أنه على نفس النمط تختلف نوعيات الجنس البشرى بين خامل ونشط. ففى الجماعات والحركات الإسلامية والأحزاب السياسة يجتهد القيادات والمؤسسون لضم أفراد وزيادة الأعداد وتكثير الأعضاء ، ليس مهما أن يكون الفرد مُفيدا للجماعة أو عبئا عليها. وأوضح أنه فى السبعينات من القرن الماضى وما تلاها من سنوات وفى وقت ما يسمى ب "الصحوة الإسلامية" كان هناك سباقا لضم الأفراد يصل الى حد المعارك والاشتباكات ظهر هذا جليا بعد انشطار الجماعة الإسلامية وانضمام فريقا منها إلى الإخوان وآخرون الى السلفيين أو التبليغ". وأشار إلى أننا كنا نتسابق لضم أفراد حتى لو أن طبيعتهم وتكوينهم لا يتناسب مع تنظيم الإخوان وهو ما كان يحدث أيضا من جانب باقى الجماعات. واستطرد في حديثه قائلا : آلاف من الشباب انضموا إلى الجماعات ثم لم يكن لهم أثرا يُذكر اللهم إلا تكثير الأعداد وتعظيم حجم الجماعة، منوها أنه يبدو أن هذه النوعية هى التى تستهوى بعض الجماعات وخاصة الإخوان، حيث يُصنف العنصر "الخامل" أنه منضبط وجُندى مُلتزم حتى إن من أحد أركان البيعة هى الجندية حيث يعتبر ثقة الجندى بالقيادة هى غاية الأمر وهى أقرب ما تكون إلى عسكرة الجماعة. وتابع قائلا : تصنف الجماعة العاملين فيها إلى نشط وخامل والأخ النشط يتم تصنيفه على أنه مشاغب ومُتمرد وصاحب مشاكل ويتم تهميشه على حساب الأخ المُطيع المُنقاد بلا تردد وينتهى الأمر بالأخ النشط الى الانزواء او الاستقالة او الاقالة. واختتم حديثه قائلا : وتعتبر نماذج مثل الشيخ الغزالى والقرضاوى والبهى الخولى وعبد المعز عبد الستار وغيرهم من القدامى من العناصر النشطة" المتمردة". كما أن يدخل تحت هذا النوع كلا من : " أبو الفتوح وأبو العلا ماضى والزعفرانى وجمال حشمت وعمر دراج وعصام تليمة)، وغيرهم. وأكد أنه لا يبقى فى الجماعات في النهاية إلا الكُسالى والمطبلين والمدافعين عن حوض الجماعة وعرضها وطولها، حيث يُسهل قيادتهم ب"العصا والجزرة". وعن تصريحات مدحت الحداد الأخيرة يقول عيسى : " الحداد جعل دخول الأراضى التركية منوط بجماعته ومُنبها بشدة أن من يُريد الدخول لتركيا الاتصال بجماعته قبلها بأسبوع لترتيب أمره وهو حديث يفتقد لأدنى درجة من السياسة والكياسة فهو يُعطى الجماعة حقا غير قانونى على أراضى دولة أخرى بأن يتحكم فى الدخول إليها والعيش فيها". وتابع عيسى قائلا : بالتالى يمكنه استبعاد كل العناصر المشاغبة فى عُرفه هو أو النشطة فى حقيقة الأمر من الوصول إلى تركيا فتكون هذه هى "الجزرة". أما العصا : "فهى أنه حتى لو تم دخولك تركيا فأن الأمور لن تُيسر إلا لمن ترضى عنه الجماعة.. ولك أن تتخيل قامة بحجم "جمال حشمت" يكتب راجيا البحث عن فرصة عمل لأولاده".