في ذروة الجدل الذي شهدته مصر خلال الأيام الماضية, حول الفيديوهات الإباحية المنسوبة إلى المخرج والبرلماني خالد يوسف، كان لافتًا ردود فعل سلفيين وآخرين محسوبين على "الإخوان المسلمين"، والتي أظهروا من خلالها تضامنهم معه، ورفضهم التشهير به. وقال الداعية السلفي، حسين مطاوع، إن الدين الإسلامي حرم فضح المسلمين، وأضاف ل "المصريون": "على مدار أسبوع أو أكثر انشغل كثير من المصريين إلا من رحم الله منهم بقضية إباحية بطلها أحد المخرجين السينمائيين ما بين مروج لتلك المقاطع وباحث عنها ومتكلم فيها، وهذا مما هو معلوم مما حرمه شرعنا الحنيف ولا يرضاه ديننا العظيم، فإن هذا من فضح المسلم الذي نهى نبينا صلى الله عليه وسلم عنه". وتابع: "إن الله لايحب الجهر بالسوء، لأن هذا فيه نشرٌ للرذيلة بين العباد، فإذا أَذنَب شخصٌ ذنبًا أو ارتكَبَ كبيرةً؛ كأنْ قتَل نفسًا بغير حق مثلا ، أو زنا أو سرق، فبابُ التوبة مفتوح للعبد". وأكد أن "هناك أحاديث كثيرة تحث على ستر المسلم، ومعنى الستر هنا عامٌّ لا يتقيَّد بالستر البدني فقط، أو الستر المعنوي فقط، بل يشملهما جميعًا، فمَن ستَر مسلمًا ستَرَه الله في الدنيا والآخرة؛ ستَر بَدَنه كأن رأى منه عورة مكشوفة فستَرَها، أو رأتِ امرأة شيئًا مِن جسدِ أختِها مكشوفًا غيرَ منتبهةٍ إليه فغطَّتْه، وستَره معنويًّا فلم يُظهر عيبَه، فلم يسمح لأحدٍ أن يَغتابه ولا أن يَذمَّه، مَن فعل ذلك ستَرَه الله في الدنيا والآخرة، فلم يفضحه بإظهار عيوبه وذنوبه". وطالب بالتوقف عن تتبع عورات الناس، قائلاً: "فليتق الله كل منا في عورات الناس وندعوا للمسيء بالهداية والتوبة فمن منا يدري بماذا يختم له؟ وفي مفاجأة غير متوقعة، أعلنت إحدى الصفحات التي تديرها جماعة "الإخوان المسلمين" عبر وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن دعمها للمخرج خالد يوسف، في القضايا المتهم فيها حاليًا. وقالت صفحة "المصريين في الخارج مع الديمقراطية في جميع أنحاء العالم"، المؤيدة لجماعة الإخوان: "دع الخلق للخالق حتى لا تبتلى بكشف المستور". وأضافت في إشارة إلى اللاتي ظهرن في الفيديوهات مع المخرج الشهير: "إنهم متزوجون أمام الله من خالد يوسف ومن حقهم يعملوا اللي هما عايزينه وأيضًا هي حرية شخصية ولا نظن إن سواء خالد يوسف او البنات هيفضحوا نفسهم". وتابعت: "على فكرة كتير مننا عندنا بلاوي اكثر منهم ولكن ربنا سترنا فيا ريت متعملوش نفسكم شيوخ وأولياء وقضاء وتحكموا على الاخرين لان دورك هيبجي وكل من شارك في الفضيحة دوره جاي إن الديان لا يموت فهو يمهل ولا يهمل". أثارت تغريدة على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، تساؤلات النشطاء حول علاقتها بالتعليق على فضيحة الفيديوهات الإباحية التي أصبحت حديث الشارع المصري ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. فيما كتبت "دار الإفتاء" المصرية عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "مَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ"، وجاءت ردود المتابعين متنوعة، حيث قال أحدهم: "دي بمناسبة المخرج خالد يوسف"، بينما قالت أخرى: اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك".