رحب حزب المحافظين بتدشين أول مركز لدراسات الطريق الحرير، وذلك بالتنسيق بين جامعتي عين شمس، والشعب الصينية. وكان الحزب عرض رؤيته حول مبادرة الحزام والطريق (طريق الحرير) في مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية خلال أكتوبر الماضي». وقالت رشا عمار، إن مركز دراسات الطريق الحرير، يعتبر ثاني مركز يتم في افتتاح في دول العالم، ضمن المبادرة والتي يشارك فيها 63 دولة عربية وأفريقية وآسيوية، مضيفة أنه سيسهم في الخروج بدراسات وتوصيات لدوائر صنع القرار تضمن تنفيذ المبادرة. ويري حزب المحافظين أن الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط تمتع بموقعها الاستراتيجي الذي يساعد في تحقيق هذه المبادرة لإحداث تنمية ونهضة مشتركة بين شعوب العالم وخاصة الدول المشتركة في هذه المبادرة، فهي تعتبر مفهوم استراتيجي من الناحية الجغرافية ، وهذا الحجم نابع بطبيعة الحال من عدد الدول والأقاليم التي تقع على طريقها من المركز وهي الصين إلى أطرافها في أوروبا وإفريقيا وغرب آسيا وجنوبها وشمال افريقيا فضلاً عن حجم التبادلات التجارية والاستثمارية والاقتصادية بين الجانب البري والبحري ،حيث تحظى المبادرة بتجاوب مائة دولة ومنظمة دولية. وستساعد المبادرة في تعزيز تناسق السياسات بين حكومات الدول المختلفة كما إنها ستدعم ترابط البنية الأساسية بين الدول وتواصل الأعمال التجارية لتسهيل التعامل الاستثماري كما إنها تساعد على تعميق التعاون المالي بالإضافة إلى التعاون في الطاقة الانتاجية من خلال رفع مستوى العملية الصناعية في مختلف الدول وقدرتها على التنمية الذاتية كما تساعد على ربط الطرق بين القارات الثلاثة بالسكك الحديدية والطرق العامة والطيران والانترنت وغيرها مما يساعد على تطوير روح الصداقة والتعاون بين الشعوب في كافة المجالات». ويؤكد الحزب دعمه للمبادرة نظراً لأهميتها لمصر ثقافياً ،وسياسياً، وأمنياً خاصة فيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب لدى الصين ، والأطراف الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي وعلى رأسها مصر،واقتصادياً بمقابل دعم الصين لمحور قناة السويس والمنطقة الصناعية والمنطقة اللوجيستية لقناة السويس والعمل علي تنميتها لدعمها في كونها ممر بحري هام ورئيسي يربط بين الصين وأفريقيا، وكذلك الصين ودول أوروبا ، وبما أن الأولوية الأولى لتلك الدول –في إطار انضمامهم جميعاً لمبادرة الحزام والطريق – هو دعم الاقتصاد ومكافحة الإرهاب فإن ذلك يستلزم التعاون بين جميع الأطراف الصينية والعربية ليس فقط على المستوى الرسمي للحكومات ولكن ايضاً على المستوى الغير رسمي وخاصة الأحزاب السياسية وذلك في مجال ضمان التنمية المشتركة وفق مبدأ.