قال الكاتب الصحفي سليم عزوز إن علاقة الجماعة الإسلامية بالإخوان المسلمين هي علاقة من طرف واحد، أشبه بحبُ «العجائزِ» وكبارِ السنِّ، الّذي يدفعُ المُحبَّ للتمسكِ بحبِهِ، كمَا لَو كانَ مكافأةَ نهايةِ الخدمةِ، معَ أنَّ أدبياتِ الجماعةِ الإسلاميةِ قائمةٌ أصلاً على الخلافِ معَ الإخوانِ والصراعِ والتنافسِ معَهم. وأضاف عزوز في مقال له " الجماعة الإسلامية.. وقد صبأت"، أنك عندَما تذكّرُهم بذلكَ يرفعُونَ الشعارَ العاطفيَّ سنتقي اللهَ فيهم بقدرِ ما يعصُون اللهَ فينا! وتابع قائلا : بَيدَ أنّي شعرتُ بعدمِ جدوَى كلِّ هذا الكلامِ، فهُو حبُّ العجائزِ، الذي يُشبهُ الحبَّ العُذْرِيَ، واستمرّ القومُ على حالِهم، وعندما ينسحبونَ الآنَ مِنَ التحالفِ فلا قيمةَ لهذا الانسحابِ لأنَّه لا وجودَ للتحالفِ أصلاً.. رحم الله موتاكم! وأشار إلي أن الخيانةَ تكونُ إذَا خرجتِ القوى السياسيّةُ في ثورةٍ، وتخلّفتْ عنها الجماعةُ الإسلاميّةُ، إلّا إذَا كانَ المطلوبُ التّضحيةَ بالقومِ في تصرّفٍ انتحاريٍّ لا ينتجُ أثراً. وكشف عزوز عن واقعة مع حادثة له قبل وصول مرسي إلي الحكم ، وعندَما بدأ الحديثُ عنِ انْتخاباتٍ برلمانيّةٍ، حيث التقيُ أحدَ وجهاءِ الجماعةِ الإسلاميّةِ فِي مكتبِ أحدِ رجالِ الأعمالِ، وقدْ حاولتُ إقناعَه بأنّ مكانَهم مع القُوى المدنيةِ، لصالحِ قضيةِ الديمقراطيةِ، حتّى لا يسودُ تنظيمٌ واحدٌ ويهيمنُ على الحياةِ السياسيّةِ، وظلَّ يسمعُ لِي، إلى أنْ انتهيتُ. وتابع قائلا : أنه فاجأني بقوله: «نحنُ نعرفُ إلى ماذَا تهدفُون؟.. تريدُون أن تأخذوننا واحداً واحداً، تنتهُوا من الإخوانِ ثمّ يأتي علينا نحنُ الدور». وأوضح في حديثه : وبدا الرجلُ يحدّثُني كمَا لو كنتُ مندوباً عن تحالفِ قُوى الشعبِ العاملِ؟ وقلتُ له مَنْ نحنُ ومَنْ أنتُم؟..أنا ومِن موقعِي الّذي لم أغيّرْه كتبتُ أطالبُ بالإفراجِ عنِ الشيخِ عُمرَ عبد الرحمن في عهدِ مُبارك، فهلْ فعلَها أحدٌ منَ الإخوانِ قبلَ الثورةِ أو بعدَها؟! وأضاف عزوز أن نظامُ مُبارك سحق الجماعةَ الإسلاميّةَ فِي سجونِه، ولمْ يناصرْهُم أحدٌ ولو ببيانٍ، وفِي الانتخاباتِ البرلمانيّةِ تلاعبَ بهِم الإخوانُ، ونظرُوا إليهِم باستهانةٍ، حيثُ لمْ يصدُقُوا إلّا معَ حمدين صباحي وحزبِه «الكرامةِ»، ومعَ ذلكَ كانتْ انحيازاتُ القومِ للإخوانِ .