البشير وسلفاكير يتفقان على التواصل لحل قضايا السلام العالقة

اتفق الرئيس السوداني عمر البشير، ونظيره جنوب السوداني سلفاكير ميارديت، الجمعة، على ضرورة التواصل بين حكومتي الخرطوم وجوبا، لحل القضايا العالقة في اتفاق السلام الموقع بين حكومة جوبا والمعارضة المسلحة.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية لوزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، عقب جلسة مباحثات مشتركة، بين البشير وسلفاكير، بالقصر الرئاسي بالخرطوم، وفق مراسل الأناضول.
ووصل سلفاكير، الخرطوم في وقت سابق اليوم، بدعوة من البشير، في زيارة رسمية تستغرق يومين، لحضور احتفال الرئاسة السودانية بمناسبة توقيع اتفاق السلام النهائي بين الفرقاء في جنوب السودان.
وفي 5 سبتمبر/أيلول الجاري، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاق نهائي للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية بشرق إفريقيا "إيغاد".
وبقيت بعض القضايا العالقة ومن بينها، ترسيم حدود الولايات، ونسبة التصويت في مجلس الوزراء، ومعايير اختيار الوزراء.
وأضاف أحمد، أن الرئيس "البشير أعلن التزام بلاده بالوقوف حكومةً وشعبًا مع حكومة جنوب السودان، في مرحلة تنفيذ اتفاق السلام النهائي لتحقيق السلام والاستقرار".
وتابع: "كما أكد الرئيس سلفاكير خلال المباحثات المشتركة، التزامه بتنفيذ بنود اتفاق السلام بكل تفاصيله وبنوده".
من جهته، قال وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان، مايكل مكوي لويس، في تصريحات مماثلة، إن حكومته، "تدعو السودان للاستمرار في مساعدة بلاده لتذليل الصعاب أثناء تنفيذ بنود اتفاق السلام".
وأضاف: "احتفال الرئاسة السودانية مساء اليوم بمناسبة توقيع اتفاق السلام النهائي بين الفرقاء في جنوب السودان، يمثل البداية الحقيقية لتنفيذ الاتفاق".
وأردف: "لولا تحويل ملف جنوب السودان، إلى الخرطوم، لكنا نتعارك فيما بيننا إلى يومنا هذا، لأن البشير على دراية كاملة بمشاكل جنوب السودان وتعقيداتها".
وشهد القصر الرئاسي بالخرطوم، مساء اليوم احتفال كبير، بمشاركة كبيرة من الفنانين السودانيين، بمناسبة توقيع اتفاق السلام النهائي في جنوب السودان.
وشهد الاحتفال تكريم لسلفاكير، وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، تقديرًا لجهودهما لتمكين الوساطة السودانية من النجاح في تحقيق المصالحة، وتسريع الخطى لتوقيع اتفاق السلام.
واستضافت الخرطوم، لأسابيع، مباحثات بين فرقاء الجارة الجنوبية، لإنهاء الحرب في البلاد، المستمرة منذ 2013.
كما شهدت العاصمة السودانية في 25 يوليو/تموز الماضي، توقيع الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، بالأحرف الأولى، على اتفاق تقسيم السلطة، قبل التوقيع على الاتفاق النهائي بأديس أبابا الشهر الجاري. -