قامت أسماء الأسد زوجة بشار الأسد بزيارة سرية لعدة قرى علوية في الساحل وبريف حمص، والتقت عائلات علوية، إضافة إلى رجال دين، خلال تلك الزيارات التي لم تكن معلنة، للحصول على «كرامات» رجال الدين في الطائفة العلوية، وهي طريقة علاجية يؤمن بها أبناء الطائفة قبل عقود من الزمن، لإجراء أمور خارقة يُجريها الله على يد أوليائه الصالحين. كما زارت زوجة بشار مقر الإمام محمد الشافي بطرطوس، وضريح الشيخ حسن، إضافة إلى لقاء الشيخ محمود إسكندر غانم «أحد أولئك الأولياء لدى العلويين» الذي يعيش في صافيتا قرية بيت الشيخ يونس، وهو عادة ما يتواجد عند مقام الشيخ محمد الشافي قرب قرية «ضهر بشير» بحسب تصريحات لبوست عربي. وزيارة الأضرحة هي إحدى العادات التي يقوم بها أبناء الطائفة العلوية للتداوي، حيث يذهب الكثير من المصابين إلى مقامات الأضرحة بعد إصابتهم في المعارك طلباً للتعافي. ويعتبر العلويون زيارة المقامات والمزارات والأضرحة الشريفة للعلماء من أهم الواجبات والفروض الدينية. وكانت إحدى الصفحات العلوية قد وضعت صورة أسماء الأسد وزوجها داخل المشفى العسكري إلى جانب صورة لأحد رجال الدين العلويين، مع وضع تعليق جاء فيه: «سيدنا الإمام وصاحب الكرامات الظاهرة والمعجزات الباهرة التقي اليقين القطب الحصين.. مولانا المبجل محمود إسكندر قدَّس الله سره ورزقنا الله رضاهم وحرزنا بحرزهم» ، و كتب أيضاً: «الشفاء التام بكرامات أولياء الله العليّ العالي». وكان النظام السوري قد أعلن عن إصابة زوجة بشار بسرطان الثدي الأسبوع الماضي، وعلَّق على صورة لبشار الأسد إلى جوار زوجته أسماء، داخل أحد المستشفيات العسكرية قائلاً: «المرحلة الأولية لعلاج ورم خبيث بالثدي اكتشف مبكراً». وفي أول تعليق لأسماء الأسد: «أنا من هذا الشعب الذي علّم العالم الصمود والقوّة ومجابهة الصعاب… وعزيمتي نابعة من عزيمتكم وثباتكم كلّ السنوات السابقة». وقد تباينت الآراء حول الهدف من القيام بهذه الخطوة التي أقدم عليها النظام السوري، واعتبر البعض أنها محاولة لكسب تعاطف السوريين وباقي الشعوب.