ذكر موقع "إيجيبت إندبندنت" الصادر باإنجليزية، أن الاقتصاد المصري يحتل المرتبة الحادية عشرة في مؤشر التنافسية العالمية 2017-2018 من أصل 12 دولة عربية، بينما يحتل المرتبة 100 من بين 137 دولة حول العالم، وفقًا لتقرير صدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي ومجموعة البنك الدولي. وذكر الموقع أن تقرير التنافسية العالمي هو تقرير سنوي يصدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، ويقوم التقرير بتقييم قدرة الدول على تقديم الازدهار لمواطنيها، وهذا بدوره يعتمد على قدرة الدولة في الاستفادة من مصادرها المتاحة. لذا، فإن معيار التنافسية العالمي يقيس مجموعة المؤسسات والسياسات والعوامل التي تحدد الازدهار للاقتصاد في الوقت الحالي وعلى المدى المنظور. ويشير التقرير إلى أن مصر حسنت من أدائها العام في رفع القدرة التنافسية العالمية إلى نفس المناطق التي احتلتها في عامي 2009 و2010. في العام الماضي، احتلت مصر المرتبة ال100، وهي زيادة بالمقارنة مع تقرير عام 2016 حيث تم تسجيلها عند 115. وسلط التقرير الضوء على العديد من التحسينات، مثل تطوير الأسواق المالية والبنية التحتية، فضلاً عن تجديد العديد من خطوط النقل في السنوات الأخيرة، إلى جانب إضافة افتتاح قناة السويس في عام 2015 مما ساهم في توسيع الطريق اتصالات وشبكات الصلب. وخلال العقد الماضي، ازداد أداء مصر في مواجهة الاقتصادات المتقدمة أو ظل مستقرًا نسبيًا في معظم أبعاد التنافسية، باستثناء الهياكل الأساسية، وتنمية الأسواق المالية، وحجم السوق، كما جاء في التقرير. وأضاف التقرير أن بيئة الاقتصاد الكلي في مصر عانت بشكل حاد أكثر من المتوقع بسبب معدلات التضخم الكبيرة بعد تخفيض قيمة العملة المحلية. وقال التقرير: "إن بيئة الاقتصاد الكلي في البلاد شهدت أكبر تدهور من حيث القيمة المطلقة والنسبية، واليوم يعد أكبر ضعف نسبي في البلاد، يليه الابتكار وكفاءة سوق العمل". في المقابل، يتوقع المنتدى العالمي أن تستفيد مصر من برنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح، الذي يتضمن إدخال ضريبة القيمة المضافة (VAT ) في عام 2016، وتخفيض الدعم التدريجي عبر العديد من الصناعات النفطية والوقود. وفي السياق ذاته، تم تصنيف الإمارات العربية المتحدة على أنها الاقتصاد الأكثر تنافسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويحمل المركز رقم 17 على المؤشر العالمي. وانتزعت دول عربية أخرى بما فيها قطر والمملكة العربية السعودية المراكز الثلاثين الأولى على القائمة العالمية، لتحتل المرتبة 25 و30 على التوالي.