كشف الدكتور علي أبو الخير، الباحث بالشأن الصوفي، رقص الطرق الصوفية في المساجد بعد انتشار فيديو مصور بأحد مساجد قرية "طناح" بالدقهلية، وظهر فيه رقص مجموعة داخل المسجد والصلاة على الموسيقى، مشيرًا إلى أن الأمر يتعلق بشطحات من الجماعات الصوفية، والتي تعاني من فوضى تنظيمية كبيرة خلال السنوات الأخيرة على مستوى الصوفية الطرقية، والتي بها انشقاقات عديدة أدت لوجود شعارات ونظم مختلفة في أداء العبادة، وممارسة التقاليد الصوفية. وأضاف أبو الخير في تصريح ل"المصريون"، أن هناك مراحل للتصوف، تبدأ بالوجد قبل الصلاة واحتمالية استخدام الأنغام والموسيقى لتنظيم الصفوف بين المتصوفين، وألا يحدث شذوذ في الأذكار، ومن ثم يصل كل منهم إلى مرحلة الشطحات، وهنا يقوم كل منهم بما يحلو له من حركات تتواءم مع فكرة انفصاله عن الوجود، وانغماسه في رحلة عثور الروح على الخالق وعبادته عبادة كاملة. وأكمل أبو الخير، أن هناك فرقًا بين التصوف الفلسفي والتصوفي الطرقي، فالتصوف الفلسفي له العيد من المزايا ومن أبرز رموزه ابن عربي وابن الرومي وشمس الدين التبريزي، وهم اللذين كان لهم بالغ الأثر في عملية تهذيب النفس والبعد عن الملذات وانغماس الروح في الكون بعيدًا عن الحياة، بينما التصوف الطرقي هو الذي يتم ممارسته الآن، وله العديد من المأخذ والتي تتكشف تدريجيًا أمام المواطنين.