كشف الدكتور حازم فاروق، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب "الحرية والعدالة" عن مواجهة الرئيس محمد مرسى العديد من الأزمات في تشكيل الحكومة القادمة؛ من بينها وجود عقبات قانونية متمثلة في ملفات أمنية وجنائية خاصة بشخصيات مرشحة لمنصب رئيس الوزراء، ما دفعه إلى التراجع عنها. وقال فاروق، إن على رأس الأزمات التي يواجهها الرئيس اختيار ثلث التشكيل الوزارى من حزب "الحرية والعدالة" والثلث تكنوقراط والثلث من القوى السياسية الأخرى مما يضع الرئيس فى معضلة الاختيار. وأوضح أن الكثير من المرشحين لمنصب رئيس الوزراء يتعرضون إلى ضغوط من بعض القوى السياسية حتى لا يتولوا المنصب ويضعوا الرئيس فى موقف محرج. وأشار إلى أن الرئيس يسعى لاختيار أشخاص لا يشعر بضعفهم ويكون لهم القدرة على القيادة حتى لا نعيد سيناريو الدكتور عصام شرف، نافيًا أن تكون جماعة الإخوان المسلمين قد ضغطت لوضع المهندس خيرت الشاطر كنائب لرئيس الوزراء فى ظل الأحداث الحالية. وقال فاروق: نحن الآن فى مرحلة نزع العراقيل ومسامير جحا التى توضع فى طريق تدشين مشروع المائة يوم، مشيرًا إلى أن ما حدث فى شبرا أكبر مثال على رفض بعض الأجهزة الأمنية فى مصر أن تترك الرئيس يتحرك بحريته بعد أن انتشرت حملة لتنظيف الشارع وتحرك الأمن ضدها، مؤكدًا أن الرئيس يسعى بكل الطرق لنزع الدولة العميقة التى تعمل ضده. من جانبه، قال محمد نور المتحدث الإعلامى باسم حزب "النور"، إن الحزب يبحث عن وجود وزارة متأنية تكلف بخطة عمل واضحة وبصلاحيات واضحة ويكون لها مهام وخطة زمنية حتى يستطيع الشعب أن يحاسبها. وأضاف جاءت ثلاث حكومات حتى الآن منذ الثورة على رأسها حكومة عصام شرف التى لم تحقق طموحات الشعب وحكومة الجنزورى التى أتت وسترحل دون أن نعلم فائدتها، مطالبًا الجميع بالتوحد لإعلاء مصلحة الوطن. وأوضح أنه على الرئيس أن يتعامل مع الشعب بشفافية ليعلن ما لديه من أسباب تأخر إعلان الحكومة، رافضًا أن يكون السبب فى عدم تسمية رئيس وزراء هو الأسباب الأمنية لوجود أسماء كثيرة تصلح للأمر دون أن يشوبها شائبة. من جهته، قال أحمد عز العرب نائب رئيس حزب "الوفد"، إن الحزب لم يعرض عليه حتى الآن المشاركة فى الحكومة المزمع تشكيلها. وأوضح أنه فى حال تقديم عرض للحزب بالمشاركة فى الحكومة سيتم عرض الأمر على الهيئة العليا للحزب معلنًا أنه سيكون أول الموافقين على المشاركة بشرط أن تكون الحكومة حكومة تكنوقراط ولا ينفرد أى أحد بالأغلبية بها. ونفى عز العرب أن يكون هناك ضغوط تمارس على أعضاء الحزب من جانب مسؤلى الحزب بغرض منعهم من المشاركة فى الحكومة لتعطيل إعلان تشكيل الحكومة. بدوره،، طالب محمود عفيفى المتحدث الإعلامي باسم "حركة 6 إبريل" بأن يعلن الرئيس عن تشكيل الحكومة فى أسرع وقت ممكن أو يعلن عن أسباب تأخرها فورًا حتى يصارح الشعب بما يحدث.