"أنا عايزة أروح.. أنا مش عايزة مياه ولا أكل ولا دواء.. أنا هنتحر أسفل الأتوبيس.. روحوني مصر"، بتلك الكلمات القاسية وبنظرات تملأها الأسى والحزن تشتكي مسنة مصرية عالقة في معبر رفح بقطاع غزة من تجاهل المسئولين في مصر للجالية في القطاع المحاصر. وكشفت السيدة المصرية العالقة في القطاع منذ 5 أشهر أنها ذهبت إلى غزة لزيارة ابنها المريض والذي كان متواجدًا داخل غرفة العناية المركزة لتدهور حالته الصحية. وقالت السيدة في مقطع متداول على مواقع التواصل الاجتماعي: "عايزين مني وسطة.. وانا معنديش وسطة غير ربنا.. مشكلتي إن أنا مصرية وابني كان في العناية وجئت لزيارته ومش عارفه أروح بلدي منذ 5 شهور". وأشارت السيدة، إلى أن حالتها الصحية متدهورة قائلة: "أنا عندي القلب وتعبانه.. حرام عليكم.. وأنا جوازي مصري.. ومش جيه تهريب أنا جيه عن طريق المعبر.. حرام ولا حلال يا ناس؟؟"، مظهرة جواز سفرها المصري. وأضافت: "أنا عندي 68 سنه.. ومعنديش واسطة والناس كلها بتسافر بالواسطة.. أروح لمين.. ممعيش فلوس ادفع رشاوى.. اعمل إيه؟؟". واختتمت السيدة المصرية حديثها قائلة: "رسالتي أنهم يشوفوا حل للمصريين اللي هنا.. مش عايزين يدخلونا (مصر).. مش عارفين يطلبونا.. رسالتي للمصريين إن إسرائيل لما بيكون ليها قتيل في أي مكان ومضى عليه عام.. تذهب طياره لإحضاره.. رسالتي للمصرين أنهم يأتوا لإعادتنا إلى مصر.. أروح لمين؟ اتجه لمين؟ أنا معنديش حد.. أنا عايزه أروح!". وكانت السفارة الفلسطينية في مصر قد أعلنت أمس الأربعاء، أن مصر ستفتح معبر رفح البري استثنائيًا في كلا الاتجاهين اليوم الخميس، ولمدة 3 أيام حتى السبت، لسفر وعودة المواطنين في الاتجاهين. شاهد الفيديو.. #شاهد| لماذا تبكي هذه السيدة المصرية العالقة في قطاع #غزة؟!#معاناة #معبر_رفح pic.twitter.com/q8PHuIZID9 — فلسطين بوست (@plespost) 12 أبريل، 2018