أثار غياب الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر فى سباق الرئاسة، والذي سافر إلى دولة الإمارات، في أعقاب إعلانه فوز منافسه الدكتور محمد مرسى، تساؤلات حول مصير البلاغات المقدمة ضده، والتى تخطت ال30 بلاغًا، وسط تأكيدات مقربين منه اعتزامه تأسيس حزب جديد وأنه عازم على العودة خلال أسبوعين. وقال الدكتور محمد قطرى، صديق شفيق، والمنسق العام لحملته الانتخابية سابقًا، إن ذهابه إلى أبو ظبى جاء بناءً على نصائحنا له بأخذ إجازة يقوم خلالها بأداء مناسك العمرة ثم يأخذ قسط من الراحة بعيدًا عن السياسة بسبب الإرهاق الذى تعرض له خلال فترة الانتخابات الرئاسية. وأكد عودة شفيق خلال أسبوعين. واعتبر أن ال 35 بلاغًا لا يدخلون فى اختصاصاته كوزير للطيران المدنى، وأن تلك البلاغات عارية تماماً عن الصحة، وتابع، أن من جعل الفريق شفيق لم يخرج من مصر خلال السنة ونصف الماضية ولم تكن عليه أى مخالفة فما الذى سيجعله يهرب خارج البلاد؟. فى المقابل، قال الدكتور محمد نور المتحدث الرسمى باسم حزب "النور" السلفى: "يجب أن نبت فيما وجه للفريق أحمد شفيق من اتهامات فإن صدرت براءته فيما هو مقدم ضده فله حرية التنقل حيث ما شاء، وإن ثبتت إدانته فيجب اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضده، خاصة وأننا نتكلم الآن عن دولة القانون". من جانبه، قال الدكتور حسن البرنس، القيادى بحزب "الحرية والعدالة"، إن الفترة الماضية تعودنا فيها على الضبابية وعدم الشفافية فى التعامل مع ملف الأموال العامة المنهوبة أو الأموال المهربة، وارتباطها ببعض أسماء رموز وقيادات الحزب الوطنى أو كبار المسئولين فى الحكومة السابقة، ودعا إلى سرعة إنجاز هذه الملفات داخل النيابات المتخصصة مع الشفافية واحترام رغبة الرأى العام والشعب المصرى لمعرفة الحقيقة؛ لأن التكتم يفتح الباب إلى كثرة الشائعات الحقيقية والعارية عن الصحة. بدوره، قال محمد حرش عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد"، إن الأنباء التى ترددت عن عدم عودة الفريق شفيق غير موثوق منها. وأكد أن هناك ما يثير حوله الشبهات حول شفيق خلال الفترة التي عمل فيها وزيرًا للطيران المدني، معربًا عن اعتقاده بأنه لن يعود فى حال علمه بإدانته. وتمنى حرش عدم عودة شفيق حتى تهدأ البلاد.