- التهنئة لك من كل شعب مصر لأنك أصبحت رمزًا لمصر وشعبها من الذين صوتوا لك والذين صوتوا لغيرك. فخامة الرئيس: تذكر أن عيون (90) مليون مصرى عليك، بعضها يخاف عليك ويدعوا الله لك بالتوفيق، وبعضها يخاف منك ويظن بك الظنون. وبعضها أحضر (نظارات) مكبرة لرصد تصرفاتك وتصريحاتك على مدار الساعة أملاً فى أن تخطئ ولو بغير قصد لتبدأ الحرب ضدك. فخامة الرئيس: ما وعدت به ليست كلمات ذهبت فى الهواء، وإنما هى عقد من (90) مليون نسخة بينك وبين الشعب المصرى، فإن أنت نسيت أو تناسيت فلن ينسى الشعب. فخامة الرئيس: من صوتوا لغيرك ليسوا أعداءً لك، وإنما كانوا يأملون فى العثور على ضالتهم عنده، وتستطيع أن تجعل منهم أعداءً لك إن لم تساعدهم فى العثور على ضالتهم طالما أنها حق مشروع لهم. فخامة الرئيس: بعض ممن سبقوك أضلتهم بطانة السوء بالثناء والمدح والإعلام المضلل (فصدقوهم) حتى عميت أعينهم، وسدت آذانهم، فلم يكونوا يرون إلا هذه البطانة ولا يسمعون إلا لها، ونسوا مصر ومن فيها، فكان الجزاء من جنس العمل. فخامة الرئيس: عندما تجلس على الكرسى تذكر من سبقوك فى الجلوس عليه، ولا تنسى أنهم رحلوا وتركوه، ليأتى عليك الدور، وسيأتي اليوم الذي ستتركه فيه أنت أيضًا لآخر يجلس عليه، فالكرسى لا يمنح الخلد لمن يجلس عليه، ولا يحول بينه وبين الموت، ولا يمنعه من دخول السجن. فخامة الرئيس: لو دامت لغيرك ما وصلت إليك، ومن بعدك ستصل لغيرك، والتاريخ لا يرحم، وبعض من سبقوك يذكرهم التاريخ بالفخر والتعظيم، وبعضهم وضعه التاريخ فى مزبلته غير آسف عليه، فاختر لنفسك قبل أن يختار لك التاريخ. فخامة الرئيس: قلت أنك ستكون خادمًا للشعب، والخادم لا ينام قبل أن ينام الشعب، ولا يأكل قبل أن يأكل الشعب، وقمة أمله أن يرضى عنه الشعب.