هكذا جنّدت إسرائيل الطائرة الرئاسية المصرية

استخدمها السادات في زيارته للقدس والتقط مبارك الكثير من الصور بجانبها
الطائرة بدأت مسيرتها قبل 43 عامًا وخدمت بجيش مصر واشتراها الأمريكيون ثم إسرائيل
تحت عنوان: "40 عامًا على زيارة السادات، قصة طائرة الرئيس المصري وتجنيدها لصالح سلاح إسرائيل الجوي" قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "طائرة (بوينج 707) التابعة لسلاح الجو المصري والتي أقلت الرئيس المصري الأسبق أنور السادات إلى القدس عام 1977، تخدم الآن في سلاح الجو الإسرائيلي كطائرة تزويد بالوقود، كما أن المروحية التي حلق بها الرئيس الأسبق خلال زيارته، وسيارته التي سافر بها موجودة اليوم في متحف سلاح الجو".
وأضافت: "في هذه الأيام التي تحتفل فيها إسرائيل بمرور 40 عامًا على الزيارة التاريخية للسادات، من الصعب تجاهل تأثير عشرات السنوات التي مرت منذ هذه الزيارة، جزء كبير من أبطال الأخيرة توفوا ، و'خرون تقدم بهم العمر، لكن هناك بطل واحد في هذه الزيارة، لا زال في قوته ولم يغير الزمن منه شيئًا؛ ألا وهو الطائرة (بوينج 707) الرئاسية التي هبط بها السادات في مطار بن جوريون، وهذه الطائرة الأن تنتمي الان لسلاح الجو الإسرائيلي".
وأشارت إلى أن "الطائرة التي تحمل الرقم 295، بدأت مسيرتها بأن أصبحت الطائرة الرسمية للحكومة المصرية وذلك قبل 43 عامًا، وتم صناعتها لتقل 102 مسافر علاوة على رجال الطاقم، وفي خلال وقت قصير انتقلت الطائرة للخدمة بسلاح الجو المصري وكانت هي التي جاءت بالسادات إلى القدس في 19 من نوفمبر 1977".
وأوضحت أنه "خلال 3 عقود كانت الطائرة رقم 1 لسلاح الجو المصري (إيجيبت 01) وقامت برحلات في أنحاء العام وأقلت قيادات الجمهورية المصرية الذين قاموا بزيارات عمل وزيارات رسمية ، كما استخدم الرئيس الأسبق حسني مبارك والذي اتهم بعد رحيله عن الحكم بقتل المتظاهرين والفساد، استخدم هذه الطائرة والتقط العديد من الصور وهو يقف بجانبها، وبمرور السنوات، مرت الطائرة بالكثير من عمليات الإصلاح والتطوير، وبالتالي تعتبر أكثر طائرة عالية المستوى لنقل كبار الشخصيات رغم عمرها الطويل".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "في عام 2006 باعت القاهرة الطائرة لشركة طيران أمريكية، وتم تسجيلها برقم جديد، وخدمت على مدار سنوات في شركة (أوميجا إير) وفي عام 2011 اشترى سلاح الجو الإسرائيلي الطائرة العتيقة، وتحولت إلى طائرة تزويد بالوقود".
واستكملت: "في عام 1979 وصل السادات لإسرائيل وبعد هبوطه في قاعدة (حتسيريم) حلق مجددًا بمروحية فرنسية من نوع (سوبر برلون) إلى منطقة بئر سبع".
ونقلت عن مصادر عسكرية قولها: "هذه المروحية موجودة اليوم في قاعدة سلاح الجو بمنطقة (حتسيريم)، الطائرة مكتوب على جسمها عبارة (السلام)، وكذلك السيارة التي تحرك بها الرئيس المصري الأسبق موجودة في متحف سلاح الجو الإسرائيلي، هذه السيارة كانت خاصة بيعقوب ترنر، قائد قاعدة (حتسيرين) وقت زيارة السادات للقدس".
وأشارت المصادر إلى أن "كل ما هو متعلق بزيارة السادات لإسرائيل سيظل محفوظا ومحميا في تاريخنا، طائرة البونيج لا زالت في الخدمة الجوية، والمروحية التي انتقل بها الرئيس المصري لبئر سبع، والسيارة التي سافر بها إلى جنوب إسرائيل، على العكس من جيوش أخرى، سلاح الجو وجيش إسرائيل لديهما تراث سلام، ويريان أهمية في عرض ما يؤكد على ذلك".
من جهة أخرى، قال موقع "كول حاي" الإخباري العبري إنه بمناسبة مرور 40عامًا على السلام بين مصر وإسرائيل، التقى رئيس الكنيست يولي أدلشتاين مع السفير المصري حازم خيرت، وأجرى معه حديثًا حول استمرار التعاون والملفات السياسية الهامة.
وأضاف أن "رئيس الكنيست استقبل خيرت في مكتبه بالبرلمان الإسرائيلي، وناقشا زيادة التعاون بين الدولتين في مجالات التكنولوجيا والطاقة والزراعة والأمن، كما تطرقا إلى واجبيهما في دفع عملية السلام ودفع الأطراف إلى مائدة المباحثات".
وذكر الموقع العبري، أن "القاهرة تعتبر طرفًا هامًا في المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس، وهي المصالحة التي لاتبدو إيجابية بالنسبة لإسرائيل خاصة مع عدم وضع رام الله توقف حماس عن عدائها لإسرائيل، كشرط للمصالحة".