أكدت سرت الشهيد الرائد عمرو صلاح الدين، أن حوار الإعلامي عماد الدين أديب مع الإرهابي المشارك في قتل شهداء الواحات من رجال الشرطة جريمة في حق أسر الشهداء ومتاجرة بدمائهم، مؤكدًا على أنهم سيتخذون كافة الإجراءات القانونية ضد «أديب» وشبكة قنوات الحياة. وقال «شادي» شقيق الشهيد النقيب عمرو صلاح إن ما حدث «جريمة في حق أسر الشهداء»، مضيفًا :« منذ أن علمت ان هناك حوارا تم إجراءه مع الارهابي القاتل والغضب يعتريني كبركان يستعد للانفجار». وتابع في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» :« حاولت ان اجد مبررا واحدا لان يظهر هذا الارهابي القاتل على شاشات التلفزيون ويراه أسر الشهداء...وحاولت أن اجد اي مبرر وفشلت، وكنت قد قررت الا اتابعه ولكن ضيفا اجبرني على متابعته اكراما له، وللأسف لم أجد أي شيء سوى كلمات: السلام عليكم" في بداية الحوار...كويس يا عماد بيه ان تقرؤ قاتل السلام؟!.. يا سيدي ! "على فكرة سيدك ده إرهابي يا عماد بيه".. مش قصدي أقلل منك!». وأوضح :« لن ادخل في جدال حول ما قاله او ما رد عليه ، وهل هي جلسة مراجعة دينية أو استتابة لأنها ببساطة لا موضوعها ولا مكانها، ولا المحاور مؤهل لذلك، ولكنني ظللت طيلة الحلقة التي استمعت لها ويعلم الله ما بي انتظر القنبلة التي ستعطي أي مبرر ولو كان ضعيفا لان يظهر هذا الشيء على تلفزيون ويسمعه العالم، ولكن لم اجدها». وواصل :« وتوصلت لحقيقة واحدة ان السيد أديب عاد إلى أرض الوطن أخيرا وحمد الله على السلامة وندعوا الله ان تكون آخر الأزمات باذن الله ولكن السيد أديب بحاجة إلى لقاء يجذب أنظار المشاهدين جميعا إلى البرنامج وإلى القناة التي كانت قد ماتت ولم يعد يتابعها أحد، وتقرر أن يتم استضافة إرهابي قاتل على شاشته من أجل مبدأ تجاري اعلاني "فرقعة اعلامية" دون أي اعتبار لمشاعر أسر الشهداء ولا للألم والغضب الذي قد يشعرون به اذا شاهدوه». وأشار إلى أن :« ما حدث بالنسبة لي ولأسرتي متاجرة بدم الشهداء وقلة أدب» حسب قوله. وأضاف في بيان آخر :« نؤكد نحن أسرة الشهيد الرائد عمرو صلاح الدين - من قوة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي - الذي لبى نداء ربه، واستشهد فداء للوطن يوم الجمعة الموافق 20 أكتوبر 2017، في الواقعة المعروفة إعلاميا ب "معركة الواحات"، أن ما قام به الإعلامي عماد الدين أديب، وشبكة قنوات "الحياة"، من استضافة الإرهابي المجرم عبد الرحيم المسماري، قد أساء إلينا جميعا». وتابع :« وبما أن المجرم القاتل قد اعترف تفصيليا باشتراكه في العملية، التي أسفرت عن استشهاد 16 من خيرة رجال مصر، لقوا ربهم وهم يؤدون واجبهم، فإن ظهور مثل هذا المجرم قد تسبب في ضرر نفسي ومعنوي شديد لنا، كما أن الارهابي روج لأفكاره التكفيرية دون مقاومة من المحاور». واستطرد شقيق الشهيد :«وبناء على ما سبق نعلن أننا نحتفظ بحق الرد القانوني على الإعلامي عماد الدين أديب، وشبكة قنوات الحياة أمام المحاكم المصرية.. حفظ الله مصر وقواتها المسلحة وشرطتها الباسلة.. أسرة الشهيد الرائد عمرو صلاح الدين». وكان الإعلامي عماد الدين أديب انفرد بحوار مع الإرهابي الليبي أحد المشاركين في معركة الواحات التي راح ضحيتها 16 شهيدًا من أبناء الشرطة، والذي ألقى القبض عليه، الخميس الماضي، وهو ما أدى إلى غضب في أوساط أسر الشهداء خاصة أن «أديب» لم يتمكن من تفنيد إدعاءات الإرهابي الدينية.