كشفت المقابلة التي أجراها الإعلامي عماد الدين أديب, مع الإرهابي الليبي عبدالرحيم المسماري, عن تناقض المعلومات الواردة فيها مع بيان وزارة الداخلية حول حادث الواحات الإرهابي. إذ ذكر بيان وزارة الداخلية في 21 أكتوبر, أن حادث الواحات أسفر عن استشهاد 16 من قوات الشرطة المصرية, بعد أن تم إعداد مأمورية ل"مداهمة" مجموعة من العناصر الإرهابية, وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها قامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها. على النقيض، قال أديب خلال المقابلة، إن قوات الشرطة التي توجهت للكيلو 135 على طريق الواحات, لم تكن ذاهبة لمداهمة الوكر الإرهابي أو الاشتباك من الأساس مع العناصر الإرهابية, وإنما ذهبت فقط لاستطلاع المجموعة والتعرف على العدد وطبيعة المكان. أما التناقض الآخر, فكان على لسان الشاب الإرهابي الليبي, عبدالرحيم المسماري, والذي قال إنهم كانوا 14 شخصًا فقط في مواجهة القوة الأمنية, وأنه لم يسقط منهم سوى واحد فقط يدعى "حازم"، بالإضافة إلى إصابة اثنين آخرين. بينما ذكرت وزارة الداخلية أن الاشتباك بين قوات الأمن والعناصر الإرهابية, نتج عنه مقتل 15 شخصًا من المجموعة الإرهابية, وإصابة آخرين. الاختلاف الثالث, كان على لسان النقيب محمد الحايس والذي قال إنه تم قتل المجموعة على يد العناصر الإرهابية, الأمر الذي لم يتحقق بالطبع, بعد عودة اثنين من الضباط عقب انتهاء الحادث. وعلاوة على ذلك، كانت هناك معلومات دينية مغلوطة خلال المقابلة, مثل ذكر أديب, آية قرآنية غير موجودة من الأساس في القرآن الكريم "وما خلقناك إلا رحمة للعالمين", وهو قول خاطئ من الأساس؛ لأن الآية الصحيحة هي "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين". بالإضافة إلى اتهام الإرهابي للرسول عليه الصلاة والسلام بأنه قتل أعمامه, وهو ما لم يحدث من الأساس, وإنما حاربهم ضمن جيوشهم فقط, ولم يتصيد أيًا منهم في قتال مباشر. وأسفر حادث الواحات الإرهابي عن استشهاد 16 من قوات الأمن المصري عقب الاشتباك مع مجموعة عناصر إرهابية تابعة لمجلس شورى المجاهدين, وكان الضابط المصري السابق عماد عبدالحميد, المنظم للعناصر الإرهابية في هذا الحادث.