قال شحاتة المقدس، نقيب الزبالين في مصر، إن إجمالي عدد الخنازير حاليًا في مصر يبلغ نصف مليون خنزير، مقارنة ب2.5 مليون خنزير كانت متوفرة قبل قرار الرئيس الأسبق حسنى مبارك عام 2008 بذبح الخنازير ومنع تربيتها, ما أثر بشكل كبير على طلب أكلها. وأضاف أن "ما يساوى نصف الشعب المصري تقريبًا كان يعتمد على لحوم الخنازير، إذا قدرنا عدد المسيحيين والسائحين الأجانب الزائرين للفنادق سنويًا، والآن كيلو اللحوم البلدية يباع ب130 جنيهًا، لأن هذا العدد أصبح يزاحم المسلمين في استهلاك اللحوم حاليًا، لذلك كنت أعتبر الحكومة التي اتخذت هذا القرار "حكومة خايبة" لأنهم لم يتبعوا مبدأ "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، كما يقول القرآن الكريم". وتابع المقدس: "إحنا كنا شاطرين احتفظنا بشوية خنازير للحفاظ على السلالة، وبعد رحيل مبارك أخرجناهم وأعدناهم مرة أخرى بعد حكم الإخوان لتشددهم، وبعد ثورة 30 يونيو أعدناهم مرة أخرى إلى المزارع"، موضحًا أن "هذه الخنازير تتناول كمية مهولة من المخلفات العضوية غير القابلة لإعادة التدوير، وفى نفس الوقت نغطى احتياجات المسيحيين من اللحوم, مستبعدًا تصدير الخنازير في الوقت الحالي، لأن الأعداد الحالية لا تكفى لهذه الخطوة. وقال الطيب عبد الله, الخبير السياحي, إن "أوضاع قطاع السياحة خلال الشهور الثلاث الماضية تحسنت بشكل تدريجي, وهناك العديد من الفنادق استأنفت عملها بعدما توقفت خلال فترة الركود في الفترة الماضية, ومن ثم هناك معضلات عدة داخل تلك الفنادق في استقبال موسم السياحي الشتوي, أبرزها عدم جاهزية صيانة الفنادق والمطاعم". وأضاف ل"المصريون": "لحم الخنزير لا بد من تقديمه في الفنادق السياحية, وفترة ما قبل الركود كان هناك نقص حاد, الأمر الذي وضع الخدمات السياحية في موقف حرج", مشيرًا إلى أنه "وإن كانت ليست وجبة أساسية إلا أنه لا يمكن الاستغناء عنها داخل الفنادق". وأوضح أن "الفترة ما بين أكتوبر حتى أبريل تعد من أهم الفترات التي تشهد انتعاشًا للسياحة المصرية, بسبب البرد القارص في البلاد الأوروبية وغيرها, حيث يعد الأوروبيون الأكثر طلبًا للحوم الخنازير". من جهته، قال صبري أبو زيد صاحب أحد الفنادق السياحية بالغردقة, إنه "يجب على كل العاملين بالقطاع من أصحاب فنادق وشركات ومرشدين الاستعداد بشكل يتسنى لاستقبال الموسم المقبل من السياح, خاصة وأن هناك بعض المشاكل داخل الفنادق ويجب التغلب عليها في أسرع وقت". وأوضح, أن "لحوم الخنازير يجب توافرها باستمرار داخل الفنادق السياحية, فمن الممكن في أي وقت يطلب سائح أكله, لذلك لا بد من العمل على توفير كل متطلبات السياحة وليس لحم الخنازير فقط".