رد القيادي الجهادي البارز الدكتور أنور عكاشة، على التصريحات المنسوبة للكاتب يوسف زيدان حول تفسير القرآن الكريم والمصحف العثماني، مشبهًا الأخير ب "مسيلمة الكذاب" عندما حاول أن يثبت أن الوحي ينزل عليه بقرآن مثلما يحدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى بمضحكات سجلها التاريخ شاهدًا على كذبه وسفاهته. وقال عكاشة، في تصريحات ل"المصريون": "لي سنوات لم أضحك من قلبي كما ضحكت على كلام هذا الدعي ويقصد زيدان الخطاط عثمان، خطاط سوري معاصر اشتهر المصحف الذي كتبه بخطه، بعد أن اعتمدته هيئة طباعة ونشر المصحف في السعودية وطبعت منه عشرات الملايين من النسخ، التي وزعت مجانًا في جميع أنحاء العالم، كما صدرت طبعات أخرى منه من دور نشر عديدة". واستدرك عكاشة، الذي قضى 30 عامًا في سجون مبارك لإدانته بالمشاركة في اغتيال الرئيس أنور السادات قائلا: "إن المصحف طوال ألف وأربعمائة عام كتبه آلاف الخطاطين، وهي نسخ موجودة في الأسواق والمكتبات". ولفت إلى أن زيدان يجهل أن المصاحف في كل أنحاء العالم مكتوبة بالرسم العثماني نسبة إلى اللجنة التي شكلها سيدنا عثمان بن عفان لتوحيد المصاحف على رسم واحد "وأجمعت الأمة سلفًا وخلفًا على حرمة كتابة المصحف بغير الرسم العثماني". ومن ثم - والكلام مازال للقيادي الجهادي- فالخطاط المبدع عثمان وغيره من الآلاف الذين كتبوا المصحف عبر العصور المختلفة، التزموا الرسم العثماني ولم يستبح أحدهم لنفسه أن يشذ عنه قيد أنملة وما دونها. وكان زيدان قد زعم أن المسلمين من جهلهم يعتقدون بأن المصحف العثماني نسبة إلى عثمان بن عفان، مما دفعهم إلى اقتصار التفسير على هذا الخط، مما أوقعهم في أخطاء كثيرة. وقال زيدان لدى ظهوره مع الإعلامي عمرو أديب، على فضائية "ON-E "، إن المصحف العثماني نسبة إلى الخطاط التركي عثمان، الذي لم يكن يجيد الكتابة بالخط العربي، مشيرًا إلى أن هناك أحكامًا وقراءات أخرى لم نعرفها حتى الآن، على حد زعمه.