عندما تم ترشيح مشيرة خطاب اتصلت بمسئول رأيت فيه أن فرص نجاحه أكبر بكثير من مشيرة لو تم ترشيحه.. وسألته : لماذا لم تقدم نفسك للمسئولين ليختاروك وأنت أولى بالترشيح ، وهذا لصالح فوز مصر بالمنصب ؟ .. فإذا به ينفعل بشده : مين اللي قال أني أرشح نفسي أو أفكر في الترشيح وصادف أن قابلني بعدها فأخذ يعتذر بشده ويكرر اعتذاره عن الانفعال مبررا ما حدث منه بأنه لا يحب الكلام في هذا الموضوع. تذكرت ما رواه الكابتن طارق سليم (حارس مرمى الأهلي و المنتخب وشقيق صالح سليم لاعب ورئيس النادي الأهلي) في حوار مع الزميل سعيد وهبه ، أنه عند تردد الحديث عن اختيار مبارك ليكون نائبا لرئيس الجمهورية صادف انه كان يقود طائرة تنقل مبارك، وتحدث معه بعفوية بما يعنى مباركة المنصب.. فإذا بمبارك يقفز من كرسيه وينفعل بجنون: مين اللي قال الكلام ده . الرئيس السادات موجود وهو الرئيس ومفيش اي كلام زى ده اتقال ولا يتقال" .. فالتزم طارق سليم الصمت تماما المشكلة في " جرهام بل " بأنه اخترع التليفون ولم يخترع جهاز لمقاومة التصنت، وهو ما تسبب في فضيحة ووتر جيت مع الرئيس الأمريكي نيكسون، وأطاحت به .. ولأن مصر عظيمة وسبقت أمريكا، من الممكن التصنت والتنكيل بالمسئول حتى لو لم يكن هناك تليفون وهو ما خشي منه مبارك !! وهكذا طريقة اختيار المرشح وغير المرشح .. جعلوه فأنجعل !