علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، على الهجمات الإرهابية التي تستهدف الأقباط في مصر، معتبرًا أن من يستهدفهم من أجل دينهم إرهابي. جاء هذا في معرض انتقاده لإلغاء الخارجية الأمريكية، إفطارها السنوي في شهر رمضان للعام الحالي. وتساءل "أردوغان" في كلمته، أمام اجتماع المخاتير في المجمع الرئاسي بأنقرة، حول قرار الخارجية الأمريكية،: "ألا تقولون أنكم لستم ضد حرية الأديان؟ وتقولون إنه لا توجد عندكم عنصرية؟ إذا كان الأمر كذلك فماذا يعني إلغاء الإفطار". وقال إنه كما أن المهاجمين الذين استهدفوا المسيحين في مصر بسبب دينهم إرهابيون، فإن المهاجم الذي استهدف فتاتين في الولاياتالمتحدة لكونهما مسلمتان، وقتل من حاولا الدفاع عنهما، إرهابي بدوره. ويوم السبت الماضي، قال مسؤولان أمريكيان، ل"رويترز"، إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون رفض طلبا لاستضافة حفل بمناسبة شهر رمضان فى خروج فيما يبدو على تقليد درجت عليه الإدارات الجمهورية والديمقراطية لنحو 20 عاما مع استثناءات قليلة. ومنذ 1999 دأب وزراء الخارجية الجمهوريون والديمقراطيون على إقامة مأدبة إفطار أثناء شهر رمضان أو حفل استقبال بمناسبة عطلة عيد الفطر فى نهاية الشهر بمقر الوزارة. وقال مسؤولان أمريكيان، طلبا عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالحديث علنا، إن تيلرسون رفض طلبا من مكتب الأديان والشؤون العالمية بوزارة الخارجية لاستضافة حفل استقبال لعيد الفطر فى إطار احتفالات رمضان. ووفقا لمذكرة مؤرخة فى 6 أبريل فإن المكتب، الذى يتولى فى العادة الترتيب لمثل هذه الاحتفالات، أوصى بأن يقيم تيلرسون حفل استقبال لعيد الفطر. ويشير رفضه للطلب إلى أنه لا توجد أى خطط هذا العام لأى حفل بارز بمناسبة شهر رمضان فى وزارة الخارجية. ويتهم ناشطون مسلمون إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها تتخذ موقفا غير ودى تجاه الإسلام خصوصا مع إصرارها على محاولاتها لحظر دخول مواطنى بضع دول ذات غالبية مسلمة إلى الولاياتالمتحدة. والسبت الماضي، قالت الشرطة الأمريكية إن رجلين تعرضا للطعن حتى الموت على متن قطار في المدينة المذكورة، عندما حاولا منع مهاجم من مضايقة فتاتين مسلمتين.