تعد محافظة الشرقية من المحافظات التي شهدت عددًا كبيرًا من وقائع وجرائم ارتكبها ملثمون، وكانت أبرزها على الإطلاق حالات خطف متكررة واختفاء للأطفال والفتيات لأسباب عديدة، كان على رأسها تجارة الأعضاء البشرية والسرقة ودفع الفدية. وتكررت عمليات الخطف خلال الأسابيع الماضية وكان آخرها العثور على طفل في العقد الأول من عمره جثة هامدة بالمياه بقرية الفدادنة التابعة لمركز فاقوس واتضح من التحريات أنه تم اختطافه لما يقرب من أسبوع وذلك من خلال عصابة كبيرة لتجارة الأعضاء. وأصبحت ظاهرة اختطاف الأطفال مريبة قد لا تكون الأولى من نوعها ولكنها الأشهر خلال الفترة الأخيرة، كما أنها لم تكن من قبل الخاطفين لدفع فدية بل وصلت إلى الخطف بسبب المشاكل العائلية حيث قام شاب ملثم باختطاف "ابنة خاله" لمشاكل عائلية بينهما وقام بقتلها وكانت أمه تخفى الخبر عن أقاربها حتى تعفنت الجثة واكتشف الأمر وتحرر محضر بذلك رقم 12244 إداري ههيا. كما تم اختطاف الطفل بلال البالغ من العمر 13 سنة، والمقيم في مركز الحسينية وقتله لعدم استطاعة أهله دفع ديته، بالإضافة إلى محاولة خطف الطفلة حنين ثلاث سنوات من يد والدتها في مركز الإبراهيمية إلا أن الأهالي التفتوا إلى صراخ الصغيرة وألقوا القبض على الجناة بعد مطاردات عنيفة. ولم تقتصر جرائم الملثمين في الشرقية على عمليات خطف الأطفال بل وصلت إلى الفتيات ورجال الأعمال حيث تم اختطاف أكثر من فتاة أثناء ذهابهن إلى المدرسة كما تم اختطاف طبيب من داخل المستشفى الخاص به. وشهدت مدينة منيا القمح اختطاف رجلي أعمال لدفع الدية وتمكنت الأجهزة الأمنية بعد جهود مضنية من ضبط محمد.ق. ج 22 سنة عاطل، ومقيم في دائرة مركز بلبيس، وبحوزته بندقية، و7 طلقات من ذات العيار وبمواجهته اعترف باشتراكه مع آخرين في ارتكابه العديد من وقائع الخطف. وكان المتهم مطلوبًا في عدة وقائع وهى اختطاف الدكتور عبد الله. م.ح بطريق بلبيس القاهرة الصحراوي واختطاف حسن.ع.م بطريق أنشاص الصحراوي واختطاف أحمد.ع.م في طريق أنشاص الصحراوي واختطاف الطفل ياسين.س.ك من أعلى كوبري بلبيس العلوى. وقد شهدت المحافظة أيضًا جريمة خطف أخرى هزت الرأي العام حيث تم اختطاف طفل على أيدي عصابة كبيرة لتجارة الأعضاء وبعد احتجازه لمدة 21 يومًا نجح رجال المباحث في إعادته سالمًا إلى أسرته بعدما طلب الجناة فدية مليوني جنيه وتمت مجاراتهم عبر الهاتف المحمول حتى تمكن ضباط مباحث قسم القرين من ضبط المتهمين وعودة الطفل إلى أسرته. ولم تنته جرائم الملثمين في الشرقية وإنما ما زالت مستمرة خاصة في الأماكن الصحراوية على الطرق العامة، حيث ناشد الأهالي رجال الأمن بعمل دوريات مستمرة خاصة على الطرق ليلاً للقبض على هؤلاء الملثمين.