قال الدكتور مصطفى حجازي مستشار رئيس الجمهورية السابق، إننا على مفترق طرق وعلى موعد مع نسق معرفي إنساني جديد، موضحًا أن نسق ما بعد الصناعة وما بعد المعلوماتية هو الذي تتحول فيه مهمة قادة العقل والوجدان من المهام التغييرية إلى أن يصبح دوره تأويل العالم. وأضاف في كلمته التي ألقاها بالجلسة الثالثة، لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام، تحت عنوان، "الفقر والمرض والاستغلال وأثرهما على السلم العالمي": إذا كان حديثنا اليوم الفقر وهو أصل البلاء فإن لحظة الحقيقية التي تغشانا تلزمنا أن نعرف عن أي فقر نتحدث، فالفقر ليس فقر المال والمورد ولكن الفقر الحقيقي هو فقر الفكر والخيال والوعي والأهلية". وأشار إلى أن "الفقر سيبقى يهدد استقامة مسيرة الحضارة الإنسانية وفرص شراكتنا فيها مادام العقل البشري فيها رهين مجافاة الفكر والمنطق والفطرة"، لافتًا أن الانتقائية والاجتزاء في الحل لن يغيثنا حتى وإن أردنا الإغاثة، والإمعان في التسويف لن يداوي فقراً ولن يشفي مرضاً لكن يعين إنهاض فكر مجتمعاتنا يدًا بيد مع إصلاح مؤسسي جاد.