قال المستشار أحمد أبو الفتوح، رئيس محكمة جنايات القاهرة، للمحامي "فريد الديب": "سلامتك الأول"، وذلك عن إبدائه المرافعته عن علاء وجمال مبارك، بعد أن أشار الدفاع إلى أنه سيبدأ المرافعة نظرًا لظروفه الصحية ولكونه مسافرًا بالغد لاستكمال علاجه. وبدأ "الديب"، المرافعة عن علاء وجمال مبارك وسرد تفاصيل القضية، ليؤكد أن القضية لم تكن لتوجد لولا "علاء و جمال مبارك"، على حد قوله، مشددًا بأن رقبتهما كانت هى المقصودة، وكان استهدافهم هو الهدف الرئيسي. وهاجم "الديب"، مجري التحريات بالقضية، قائلاً إنه شاهده بجميع القضايا، معقبًا: "كان ناقص أشوفه في قضية سرقة وابورجاز"، نافيًا منطقية ما جاء في تحرياته بخصوص عدم دراية نجلي مبارك بالشئون الاقتصادية. وسرد "الديب"، تاريخ موكليه، ليؤكد بأن "جمال"، تخرج عام 1983 فى كلية الإقتصاد وإدراة الأعمال بالجامعة الأمريكية، ورفض الرئيس الأسبق مبارك، ولكونه رئيساً للجمهورية، أن يعمل بمؤسسة حكومية، ليعمل في بنك "بنك أو أمريكا" حتى رٌقى عام 1988 كمدير إقليمي للبنك، ليشدد بأنه وبعد عودته للبلاد أسس جمعية المستقبل من أجل مساعدة "الناس الغلابة"، وفق تعبيره. وانتقل الحديث لشقيقه "علاء" ، ليؤكد بأنه تخرج من ذات الكلية عام 1982، وعمل ببنك إنجليزي معقباً "موظف يعني"، ليضيف بأنه استثمر في شركة بقبرص، لافتاً إلى اختيار تلك الدولة لما تقوم به من تيسيرات للمستثمرين. وتابع "الديب"، أنه وعقب وفاة نجل علاء "محمد"، أسس هو زوجته جمعية خيرية تحمل اسمه، للإعانة الاجتماعية للأسر الفقيرة، قائلاً معلقاً على ما سبق "هما مش شياطين هبطوا من السماء"، ليضيف "دراسين الشغل ومنذ سنين". وتابع بأن بدء التحقيق في القضية يوم 12 فبراير أي ما يعني بعد يوم من إعلان "مبارك" تخليه عن السلطة، ليشير في هذا الصدد لحال البلد في هذه الأثناء، مستشهدًا بحكم محكمة الجنايات والنقض في قضية القرن، والتي أوضحت في حيثيات حكمها من دخل البلاد عبر الأنفاق، ومن عاون الإخوان لتقل الناس، معقباً من قتل الناس "لم يكن الجيش أو الشرطة"، قائلاً للمحكمة إنه ولولا أن الحكم في 1449 صفحة لكان قد أحضره للمحكمة. وشدد بأن تلك الفترة كان بها الكثير من الشائعات ومنها التوريث وثروة مبارك وغيرها، واصفًا تلك الإشاعات ب"أي كلام والسلام"، وان الهدف منها هو إثارة الناس ضد مبارك وأسرته. وفند دفاع نجلي مبارك، الأقوال ضد موكليه، ليشير بأقوال شخص قال إن "جمال" تحصل على 75 طن ذهب من البنك المركزي، ومن ثم هربهم للبنك المركزي الأمريكي، معقبًا: "كما لو كانت تلك الكمية يٌمكن وضعها "تحت البلاط"، معقباً على ذلك بالتأكيد بأن ذلك كلام هزلي لا يُمكن بناء عليه أي شىء. وانتقل "الديب"، لسرد بعض الأقوال الأخرى، ومنها ما قاله "ممدوح حمزة" بخصوص أن شركة "هيرميس" كانت الواجهة لاستغلال ثروات مصر، ناسبًا مصدر المعلومة للبتك المركزي القبرصي. وإستشهد "الديب" بما جاء في كتاب الكاتب "مصطفى بكري"، وكان عنوانه "الجيش والثروة"، وقال فيه إن "مبارك" كان يقيم ب"شرم الشيخ" ليسهل ذلك تهريب أمواله إلى "إسرائيل"، ليعقب "الديب" قائلاً "كله إسفاف"، نافيًا منطقية ذلك "ألم ترصده أي الجهات"، "لماذا لم تتحدث إسرائيل عن ذلك . وأشار الديب إلى أن بلاغ الكاتب "مصطفى بكرى " بخصوص الحسابات الخاصة بأسرة مبارك في فرع أحد البنوك بمصر الجديدة ، ليسير بأن "بكري" في التحقيقات قال إن تلك البيانات جاءته من مجهول، ومن ثم ذكر في الكتاب أنه توصل إليها، لافتاً بأن بلاغ "بكري" طلب منع الأسرة من السفر والتحفظ على الأموال وهو ماتم يوم 28 فبراير.