كشفت شبكة "بي بي سي" الأمريكية، عن فضيحة جديدة طالت مجتمع القساوسة الكاثوليك في أستراليا، بعد أن أثبتت التحقيقات أن حوالي 7% من القساوسة متهمون بالاعتداء جنسيًا على الأطفال في الفترة من عام 1950 إلى 2010. وتابعت الشبكة في تقرير لها، أن حوالي 40% من رموز الكنيسة متهمون بانتهاك الأطفال جسديًا، لتتقدم حوالي 4500 ضحية ببلاغ ضدهم إلى الهيئة الملكية المعنية بالأمر في الفترة من 1980 ل 2015. من جانبه وصف مسئول بالكنيسة الكاثوليكية الأسترالية "فرانسيس سوليفان" هذا الحدث بالمأساة المُبكية ، مؤكدًا أن هذه الأرقام شكلت صدمة للمجتمع الأسترالي، ولا يوجد ما يمكننا تبريره أو الدفاع عنه. وذكر المحامي الرئيسي للضحايا جيل فرانسيس: أن شهادات الضحايا كانت مؤلمة ومرعبة للغاية، فهؤلاء أطفال تعرضوا للانتهاك على يد مسئولون يُفترض أنهم مسئولون عن حمايتهم، مشيرًا إلى أنه قبل إعلان نتائج التحقيقات يوم الأثنين الماضي كان الأمر في عداد الشائعات، إلا أن الأرقام خرجت لتصدمنا جميعا. وقدمت النتائج التى توصلت إليها اللجنة، بعد سنوات من التحقيقات وجلسات الاستماع، أدلة على تفشى الاعتداء الجنسى والتستر عليه داخل الكنيسة، علاوة على أن هناك تقارير سابقة كشفت انتشار تلك الانتهاكات فى الولاياتالمتحدة، وأيرلندا والبرازيل وهولندا وألمانيا من بين دول أخرى. وأشار التقرير، إلى أنه في عام 2013، أنشأ الفاتيكان لجنة للتحقيق فى إدعاءات بوجود اعتداء جنسى سواء في المدارس أو الأندية أو المؤسسات الدينية ليكتشفوا أن حوالي 60% من الناجون من تلك الانتهاكات تعرضوا للإساءة على يد سلطات دينية، ليضيف "فرانسيس" معقبًا على الفضيحة أن الكنيسة فشلت فشلًا ذريعًا فى القيام بواجبها تجاه حماية الأطفال من قساوستهم، لتقر الكنيسة الكاثوليكية في ولاية فيكتوريا الأسترالية عام 2012 بوقوع تجاوزات جنسية بحق أكثر من 600 طفل على يد أساقفتها منذ الثلاثينيات من القرن الماضى.