قال الدكتور محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن أيًا من أعضاء الوكالة لم يكن على علم مسبق بالغزو الأمريكي للعراق في 203. وأضاف خلال الجزء الثاني من مقابلته مع شبكة التليفزيون العربي، أن "الإعلام كان له دور أساسي في تصدير فكرة إن العراق هو مصدر الإرهاب ولابد من تحجيمه في ظل حاكمه صدام حسين". وأوضح البرادعي، أنه عندما ذهب للعراق كان العمل يسير بانتظام وكنا نقدم تقارير للوكالة بشكل مستمر، مشيرًا إلى أنه لم يكن أحد من أعضاء الوكالة داخل العراق يعلم بضرب العراق، أو القرارات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة. ولفت إلى أن "ضرب العراق جاء لكونه دولة علمانية قوية يحكمها مستبد، وبالتالي تكون بادرة للسيطرة على الوطن العربي، والتخلص من صدام حسين ظنًا منهم أنه قادر على نشر الديمقراطية في الوطن العربي". وأوضح البرادعي، أن "عدد التقارير التي كانت ترسل للوكالة تصل إلى 10000 تقرير منذ 91 حتى 2003 حول العراق، وكان يعمل فيها ما يقرب من 500 فرد، وعلى الرغم من ذلك تم مهاجمة الوكالة واتهامها أنها لم تقم بدورها ولم تكتشف البرنامج". وأشار إلى أن سبب حصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جائزة نوبل كان الجزء الأكبر منه عن عملها في العراق ضد أمريكا.