حذرت النائبة زينب سالم، فى سؤال برلمانى إلى وزير الآثار من خطورة الإهمال الحكومى وانعدام الرقابة على المناطق الأثرية وسرقة ما بها حتى وصلت الأمور الى اكتشاف إحدى الموظفات بقطاع الآثار خلال شراؤها للحوم من إحدى الأسواق بمدينة المحلة، أن أحد الجزارين يقوم بتقطيع اللحمة على قطعة أثرية تحمل عدة رسومات وحفر فرعونية تعود للأسرة الثلاثين قبل الميلاد. وقالت النائبة فى سخرية شديدة المشهد كوميدي للوهلة الأولى ولكن عندما نفكر بجدية أكثر نجد أن المشهد مرعب حيث أن القطع الأثرية نجدها ملقاة، مهملة لدرجة أن يتم تقطيع اللحوم عليها. وقالت إن المأساة والإهمال الأخطر للحكومة يكمن فى "صان الحجر" الإهمال هنا ليس إهمالا للخدمات الأساسية لكنه إهمال من نوع آخر ضحيته مدينة أثرية تاريخية تحمل في بطنها مقابر الأسر القديمة وتماثيل نادرة. وقالت أن إهمال آثار"صان الحجر" المتهم فيه كل من له علاقة بحماية الآثار المصرية، وبدلا من السفر وقطع آلاف الأميال لاستعادة قطعة أثرية واحدة كان من الأولي الاهتمام بآثار صان الحجر ووضع حراسة عليها بعد أن أصبحت هدفا وصيدا سهلا للصوص الآثار وبعض معدومي الضمير الذين سرقوا آثار صان الحجر وباعوها وأصبحوا من أثرياء الشرقية، خاصة وأن صان الحجر تحتوي علي ثلث آثار مصر وتضم عددا كبيرا من المقابر للرعامسة فضلا عن تماثيل ضخمة تركها المجلس الأعلى للآثار دون اهتمام أو حراسة ليعبث بها الأطفال وزوار الموقع الأثري، ومن يدري ربما ينقل كبار تجارة الآثار هذه التماثيل قريبا من صان الحجر ونراها في فرنسا وأمريكا وايطاليا، تاريخ طويل ونقش علي الجدران إنها مدينة مهددة بالتخريب والاندثار بسبب الإهمال دون سبب مقنع. وقالت النائبة زينب سالم لقد وصل الإهمال أيضا لصان الحجر إلى انقطاع الكهرباء لفترات طويلة وغياب الصرف الصحى عن قراها الصرف الصحي إليها وغيرها من المشكلات، لكن تبقي مشكلة المشاكل وهي إهمال آثارها وانعدام الحراسة عليها وغياب شرطة السياحة عن متابعة ما يحدث في صان الحجر من مخالفات وانتهاكات لمنطقة لو اهتمت به الحكومة لأصبحت مزارا سياحيا، مثل الأهرام والأقصر وأسوان. وتساءلت النائبة ما هي الإجراءات الاحترازية التي تتبعها الوزارة للحفاظ على آثار مصر وعدم تكرار مهزلة الوقائع المهينة لتراث وتاريخ الدولة المصرية؟ و متي ستهتم الحكومة بالمناطق النائية التي تضم آثارا من شأنها فتح مصدر للدخل وخلق مزار سياحي جديد يضاف للمزارات المصرية المشهورة التي يقبل عليها السائحون من كل مكان.؟ ومتى تدرج صان الحجر على البرامج السياحية .