نفذت مصلحة السجون، صباح اليوم، حكم الإعدام شنقًا بحق المتهم عادل حبارة، بعد إدانته النهائية، بقتل 25 مجندًا في القضية المعروفة إعلاميا ب"مذبحة رفح الثانية"، وذلك بعد استنفاد كل درجات التقاضي. ونفذ الحكم داخل سجن الاستئناف في وسط القاهرة، بحضور ممثلين عن النيابة العامة، ودار الإفتاء، والطب الشرعي، وطبيب السجن، وتلا مأمور السجن منطوق الحكم البات بإعدام حبارة، ثم اقتيد إلى غرفة الإعدام ونُفذ فيه الحكم. وجاء تنفيذ حكم الإعدام بعد حادث الكنيسة البطرسية الملاصقة الكاتدرائية بالعباسية يوم الأحد، ليطرح العديد من التساؤلات حول رسائل النظام من إعدام حبارة في هذا التوقيت؟. وقال الدكتور يسري العزباوى ، الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام" ل "المصريون": "النظام أراد أن يرسل رسالة بإعدام حبارة بعد أيام من حادث الكنيسة، وهى أن الدولة لم تهتز يومًا، ولن تتراجع عن تنفيذ أحكام القضاء، والقصاص للشهداء". وأضاف: "ذلك يأتي رغم محاولات أعوانه من الجماعات الإرهابية، إثارة الفزع بين المصريين، وزرع عبوة هنا، واستهداف كمين هناك، لكن منصات القضاء لم تخشاهم، ووضعت الحق والعدل نصب أعينها ولم يثنيها أفعال الإرهاب عن محاكمة قادتهم، أو حتى الالتفات إليها". وشدد على أن "الدولة ماضية في طريقها رغم كل محاولاتهم الفاشلة، وأن الحسم ومواجهة الإرهاب بقوة وسرعة تطبيق الأحكام، هي الرسالة المهم في الداخل والخارج". وأوضح العزباوي، أن "الرسالة الأخرى من تنفيذ حكم الإعدام موجهة للإخوان وقادتهم والمحرضين على العنف منهم، بأنه لامحالة للفرار من العدالة، وأن القصاص لأبناء الشعب المصري، يومًا ما سيأتي وبالعدل والقانون". من جانبه، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إنه لا يوجد رابط بين حادث الكنيسة وإعدام حبارة، ولايوجد رسائل من إعدامه لأحد، لأن الحكم نهائي، وبالتالي في أحكام النهائي بخصوص الإعدامات يجب التصديق عليها من قبل الرئيس الجمهورية، إما بقبول الإعدام أو بالعفو، وهذا ما حدث وتم قبول الإعدام". وأضاف نافعة ل"المصريون"، "حبارة قام بجريمة بشعة هزت الرأي العام، بعد تأكد النظام من تورطه في مقتل الجنود المصريين بسيناء". وقال المحامي والإعلامي خالد أبو بكر في تدوينة له على موقع "تويتر: "إعدام حبارة فجرا، وافتتاح مشروعات بهذا الحجم صباحا، وحالة من التماسك الوطني طوال الأيام الماضية دي أكبر رسائل أن مصر لم ولن تهتز".