مع اقتراب المولد النبوى الشريف، يحرص عدد كبير من سيدات أسوان اللاتى يعانين من العنوسة، أو أصحاب الحاجات من النساء والرجال فى بعض الأحيان بزيارة ضريح الشيخ الزهار أو قاضى الشريعة للتبرك به، مع أداء بعض الطقوس الخاصة من بينها رش "الزهرة" الخاصة بالغسيل بداخل الضريح مع التوجه بالدعاء عنده لفك الحاجات أو الرزق بالأولاد أو الزواج، ومنهم من يشكو له همه إيمانًا ببركة هذا الشيخ أو الولى المدفون داخل الضريح. تقول إحدى السيدات - رفضت ذكر اسمها- إن السيدات يحرصن علي"دق المسامير" حول الضريح وجدران القبة، مع إلقاء زهرة الغسيل أملاً فى كشف وقضاء حاجتهن. وأضافت، أن السيدات يلجأن إلى كرامات الشيخ الزهار أو قاضى الشريعة كما يطلقون عليه، لرد المظالم وإظهار السرقات والتى يكون معظمها وقائع مرتبطة بالسرقة وفقدان المشغولات الذهبية للسيدات، فيكشف لها حاجتها ببركة زيارة الضريح . وأضافت إحدي السيدات من رواد الضريح، أن البعض يلجان إلي طرق أخرى لقضاء الحاجات عند ضريح الشيخ الزهار، خاصة مع قمر ليلة المولد النوبى بالذهاب إلى المقام و"التمرمغ أو الانغماس فى تراب المقام بعد وضع كمية كبيرة من زهرة الغسيل أملاً فى قضاء حوائجهن وفك عثرتهن أو بيان الحقيقية لها، فى المسألة أو الأمر الذى تطلبه بشكل يتنافى مع صحيح ومفهوم الدين. وتابعت: أن الأمر لا يكلفنا سوى شراء كمية من الزهرة، التى نستخدمها فى الغسيل المنزلى، ونقوم برشها فوق الضريح، بعد الدعاء والاستغاثة عند المقام، حتى يكشف الله سر ما تبحث عنه السيدة أو الفتاة ببركة وكرامة هذا الشيخ، فيما تقوم بعض النساء بإلقاء الترمس المطحون داخل المقام، كنوع من الطقوس والتقرب لصاحب المقام لإيجاد ضآلتهن وقضاء حوائجهن. من ناحية أخري، يقوم البعض بزيارة عدة مقامات وأضرحة، خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، كمقام وضريح السيدة زينب الموجود بربوة مرتفعة بالقرب من موقع الجبانة الفاطمية، ومقامات وأضرحة الشيخ حازم وسيدى إبراهيم الدسوقى بموقع الجبانة الفاطمية بأسوان، حيث تبدأ احتفالاتهم بحلقات الذكر والمديح والذى يتخلله الطواف حول أضرحة الأولياء. كما اشتهرت أماكن أخرى بزيارة أبناء أسوان، خاصة خلال المولد النبوى، منها على سبيل الحصر مقامات السيدة نفيسة والحارث بشارع أحمد ماهر وأيضًا مقام الشيخ المغربى بميدان الطابية والشيخ العنانى بمنطقة الحدادين ومقام الكيلانى بشارع الكيلانى وسط أسوان ومقام الشيخ ماهر بمنطقة الأحمدية .