حذر الكاتب الصحفي عماد الدين أديب النظام الحالي ممن أطلق عليها خطة الذئاب المنفردة لجماعة الإخوان المسلمين معتبرا أن هذه الخطة نهج جديد للجماعة عقب مقتل الدكتور محمد كمال القيادي البارز بالإخوان. وقال أديب إن مرور يوم 11/11 بسلام لا يعنى نهاية محاولات تعطيل الحياة والصدام العنيف، لكنه يعنى أنه - فقط – تأجل . وأوضح أنه تم تأجل الصدام لأنه في حسابات القائمين عليه حسب ما رأى أن المواجهة مع الجيش والشرطة ستؤدى إلى خسارتهم، ولأن الرأي العام - من وجهة نظرهم - ليس مهيأً بعد للخروج على الحكم والنظام. وذكر أديب في مقال له على صحيفة "الوطن" بعنوان 11/11: المواجهة لم تنته ولكن تأجلت! عدة أسباب لفشل الجماعة في ذلك اليوم مشيرا الى أنه جاء 11/11 غير مُواتٍ لجماعة الإخوان وأنصارهم للأسباب التالية: 1- قيام أجهزة الأمن بتوجيه ضربة قاصمة وموجعة إلى الدكتور محمد كمال القائد الميدانى والفعلى لكتائب «الجهاد» أو الإرهاب المسلح ضد كل رموز النظام المضاد للإخوان. وأشار أديب إلى أن خبراء ملف الإخوان يعتقدون أن الدكتور محمد كمال هو بمثابة المجدد الثالث للجماعة عقب الأستاذ حسن البنا، والأستاذ سيد قطب. وأضاف أديب أنه بنهاية الدكتور محمد كمال برصاص أجهزة الأمن، فإن هناك حقبة من عهد الإخوان قد انتهت وبدأت مرحلة ما يعرف ب«الذئاب المنفردة»، أى القوى المتعاطفة، مع ضرورة حمل الجماعة السلاح ضد نظام 3 يوليو 2013 ولكن دون وجود هيكل تنظيمى لهذا العمل المسلح. وأوضح أنه يقال أيضاً إن هناك انقساماً حاداً داخل صفوف الجماعة ما بين التيار الذى يرى أن الحل الأصلح هو دخول الجماعة مرحلة حوار وتفاوض مع نظام الحكم فى مصر يقوم على مبدأ تقاسم كافة السلطات (!)لافتا الى أن هناك تيار آخر يرى أنه لا جدوى من أى حوار وأن الحل الوحيد المتاح هو حمل السلاح لإسقاط هذا الحكم. وأكد الكاتب الصحفي أن ما حدث يوم 11/11 هو أنه لم يحدث شىء، ولكن هذا لا يعنى أنه لن يحدث شىء، ولكن كل ما فى الأمر أن الجماعة وأنصارها تعيد تنظيم صفوفها لمرحلة جديدة وبشكل جديد من المواجهة. وقال إن أكبر خطأ يمكن أن يقع فيه التحليل الانفعالى الأهوج هو إطلاق زغرودة إعلامية تعلن نهاية دور ونشاط كل من كان يعارض نظام الرئيس السيسى إلى الأبد! مضيفا: هذا خطأ فى التقدير، وسذاجة فى التحليل. وتابع : وفى يقينى أنه مع ضرورة الانتباه الأمنى لحالة الذئاب المنفردة التى قد تقوم بأعمال يائسة وضربات انفعالية فى أى وقت وأى أهداف، فإن العقل السياسى يجب أن يعمل بحكمة وذكاء لفهم ودراسة هؤلاء الذين وصلوا إلى ضرورة الحوار مع التدقيق فى شروطه التى تبدو حتى الآن منفصلة عن الواقع وحقيقة موازين القوى فى مصر.