تنفيذا لتوجيهات السيسي.. محافظ شمال سيناء: تقسيط إيجار الشقق على 30 سنة لأهالي رفح    الآن.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الخميس 25 إبريل 2024 بعد آخر انخفاض    تقديم الساعة 60 دقيقة غدًا.. تعرف على مواقيت الصلاة بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024    وزيرة التضامن: المدارس المجتمعية تمثل فرصة ثانية لاستكمال التعليم    ما موعد انتهاء مبادرة سيارات المصريين بالخارج؟.. وزيرة الهجرة تجيب    ارتفاع عدد ضحايا قصف الاحتلال لمنزل عائلة الجمل شرق رفح إلى 5 شهداء    لبنان.. طيران إسرائيل الحربي يشن غارتين على بلدة مارون الرأس    واشنطن تطالب إسرائيل ب"إجابات" بشأن "المقابر الجماعية" في غزة    محافظ شمال سيناء: لا توطين لأي فلسطيني.. وإعادة 3 آلاف إلى غزة قريبا    بطولة الجونة للاسكواش.. تعرف على نتائج مباريات ربع النهائي    عاجل.. تصريحات كلوب بعد الهزيمة من إيفرتون ونهاية حلم البريميرليج    «زي النهارده».. وفاة الفنان سمير وحيد 25 إبريل 1997    محافظ الإسكندرية يهنئ السفيرة لينا بلان لتوليها مهام قنصل عام فرنسا بالمحافظة    «زى النهارده».. عيد تحرير سيناء 25 إبريل 1982    غادة البدوي: تحرير سيناء يمثل نموذجًا حقيقيًا للشجاعة والتضحية والتفاني في سبيل الوطن    مواجهة بين أحد الصيادين ومؤسس حملة "خليها تعفن" تكشف أسباب ارتفاع أسعار الأسماك    «زي النهارده».. بداية الحرب الأمريكية الإسبانية 25 إبريل 1898    مصير مجهول ينتظر "مؤتمر المصالحة الليبية" ..تحشيد عسكري روسي وسيف الإسلام مرشحا للقبائل !    مراقبون: فيديو الأسير "هرش بولين" ينقل الشارع الصهيوني لحالة الغليان    مظاهرات لطلاب الجامعات بأمريكا لوقف الحرب على غزة والشرطة تعتقل العشرات (فيديو)    ارتفاع الذهب اليوم الخميس.. تعرف على الأسعار بعد الزيادة    تأجيل بيع محطتي سيمنز .. البنوك الألمانية" أو أزمة الغاز الطبيعي وراء وقف الصفقة ؟    "سنحولها إلى الجهات الرقابية".. الزمالك يكشف مفاجأة في قضية بوطيب وتحركات لحل الأزمة    وزير الرياضة يتفقد استعدادات مصر لاستضافة بطولة الجودو الأفريقية    جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بعد خسارة ليفربول وفوز مانشستر يونايتد    كاراجر: محمد صلاح ظهر ظلا لنفسه هذا الموسم    خبر في الجول – الأهلي يتقدم بشكوى ضد لاعب الاتحاد السكندري لاحتساب دوري 2003 لصالحه    بعد خسارة الأهلي ضد أويلرز الأوغندي.. موقف مجموعة النيل ببطولة ال«BAL»    البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك    الأرصاد تُحذر من حالة الطقس المتوقعة اليوم الخميس: درجات الحرارة تصل ل43    إصابة أم وأطفالها الثلاثة في انفجار أسطوانة غاز ب الدقهلية    شراكة مصرية إماراتية لتوطين صناعة السيارات الكهربائية والتقليدية    من أرض الفيروز.. رسالة وزير العمل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    رئيس تحرير «أكتوبر»: الإعلام أحد الأسلحة الهامة في الحروب    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أخبار الفن|طلاق الفنان أحمد جمال من زوجته سارة قمر.. وشريف منير يروّج ل«السرب».. وهذه الصور الأولى من زفاف ابنة بدرية طلبة    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    في حفل تأبين أشرف عبدالغفور .. أشرف زكي: فقدنا فنانا رسم تاريخه بالذهب    اختيارات النقاد.. بعد سيطرة الكوميديا ما هى الأفلام الأنسب لموسم العيد؟    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    الصحة تفحص مليون و413 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن فيروس سى    مدير تعليم القاهرة: مراعاة مواعيد الامتحانات طبقا للتوقيت الصيفي    صور.. الطرق الصوفية تحتفل برجبية السيد البدوي بطنطا    خال الفتاة ضحية انقلاب سيارة زفاف صديقتها: راحت تفرح رجعت على القبر    أحمد موسى: مصر قدمت تضحيات كبيرة من أجل إعادة أرض سيناء إلى الوطن    إجازات شهر مايو .. مفاجأة للطلاب والموظفين و11 يومًا مدفوعة الأجر    في الموجة الحارة.. هل تناول مشروب ساخن يبرد جسمك؟    طريقة عمل الكبسة السعودي باللحم..لذيذة وستبهر ضيوفك    حكم تصوير المنتج وإعلانه عبر مواقع التواصل قبل تملكه    أمين الفتوى: التاجر الصدوق مع الشهداء.. ومحتكر السلع خبيث    تجديد اعتماد كلية الدراسات الإسلامية والعربية ب«أزهر الاسكندرية»    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    خالد الجندي: الاستعاذة بالله تكون من شياطين الإنس والجن (فيديو)    متحدث «الصحة» : هؤلاء ممنوعون من الخروج من المنزل أثناء الموجة الحارة (فيديو)    10 توصيات لأول مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي وانتهاك الملكية الفكرية لوزارة العدل    تضامن الغربية: الكشف على 146 مريضا من غير القادرين بقرية بمركز بسيون    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيناريو البديل ل«السيسي»
وسط مراهنته على سوريا والعراق..
نشر في المصريون يوم 18 - 10 - 2016

الرئيس: "لو حصل الموقف اللي حصل في الدول الأخرى في مصر لا هتنفع لينا ولا لحد تاني"
الأحزاب: النظام وصل إلى نقطة اللا عودة وعليه الانصياع للشعب أو سيخرج الشارع ضده
الإسلاميون: وجود بديل جاهز لإدارة مصر يتوقف على عودة المسار الديمقراطي الذي حدث بعد 25 يناير
القوى الثورية: الدولة العميقة لن تسمح بوجود رؤساء مدنيين على رأس السلطة
المعارضة بالخارج: مبادرة حجي للبديل الرئاسي قائمة ولكن تواجهها عدة صعوبات

"لو حصل الموقف إللي حصل في الدول الأخرى في مصر لا هتنفع لينا ولا لحد تاني ومش بخوف حد يا مصريين، الأمور مش هتتحل في مصر في يوم وليلة من غير جهد ومعاناة مكنش حد غلب، بطمنكم إن فيه دولة وفيه قوات مسلحة ووزارة داخلية ولن يستطيع أحد بفضل الله أن يمس الدولة المصرية، التخطيط معمول أن الجيش يفرد وينتشر في مصر خلال 6 ساعات، محدش يفتكر إننا هنسيب أو نسمح إنها تضيع مننا ونضيع الناس معانا، أنا مسئول أمام الله وأمامكم وأمام التاريخ".
بهذه الكلمات رسم الرئيس عبدالفتاح السيسي خطَته في مواجهة الغضب الشعبي المتزايد تجاه الأزمات السياسية والاقتصادية التي يعجز عن حلها حتى الآن، مما ضاعف في ضغوط اجتماعية توشك أن تفتك بجميع فئات الشعب وتياراته السياسية.
وتضاعفت الأزمات الاقتصادية التي يواجهها المواطنون المصريون مع ترقب بمزيد من الضغوط الاقتصادي بعد تنفيذ البرنامج الإصلاح المالي وتخفيض قيمة الجنيه، مما ينذر بانفجار وشيك من قبل المواطنين وسط سخط كبير على النظام السياسي الحالي.
وفي إطار ذلك، رصدت "المصريون" طرح النظام الحاكم والتيارات السياسية المختلفة لبديل الرئيس في الحكم.

السيسي يطرح السيناريو للبديل لرحيله
كان لخطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخير في الإسكندرية بمناسبة افتتاح القوات المسلحة لغيط العنب، ردود فعل كبيرة، خاصة أنه جاء محملاً برسائل كثيرة مبطنة، تأتى بالتزامن مع تفاقم الأزمة الاقتصادية بالبلاد، واقتراب تعويم الجنيه المصري وانعكاس ذلك على الأسعار بصورة كبيرة الفترة المقبلة.
ويبدو من الخطاب أن تعامل الرئيس السيسي مع ما تعانيه البلاد من أزمات لا يوجد به خطة أو آلية جديدة للتعامل معها سوى الحديث عن وجود محاولات من قبل البعض لزعزعة ثقة الشعب المصري والتشكيك في قدراته، وقدرة البلاد والقيادة على النهوض، حيث وجه لهم رسالة مضمونها أن البلاد إذا ما تعرضت إلى ما حدث في الدول الأخرى لن تُجدي سواء للحاليين أو لأي جيل آخر، فيما اعتبره البعض تهديدًا وفزاعةً يستخدمها الرئيس من أجل ترهيب الشعب المصري من محاولة الغضب عليه في ظل قرارات اقتصادية ستتخذها حكومته الفترة المقبلة من أجل تحميل فقراء الشعب فاتورة ما يسمى ب"الإصلاح".
وكان من بين الأمور اللافتة في خطاب الرئيس بعد حديثه عن الإرهاب وتحذيراته من تصاعده، عودة حديثه إلى أن زعزعة الاستقرار لا تتعلق بالإرهاب فقط، بل قد تصل إلى نشر الأكاذيب وتهديد 90 مليون مواطن مصري، الأمر الذى اعتبر مقصودًا به الحديث عن الارتفاع المتوقع فى الأسعار، ودعوات البعض من أجل النزول بمظاهرات فى الشوارع.
وجاء رد الرئيس على محاولات الزعزعة لذلك الاستقرار ومحاولة نشر الأكاذيب، بالتصريح عن نزول الجيش خلال 6 ساعات، وبالتالي لم يصرح الرئيس السيسي ما طبيعة تلك التهديدات التى قد تستدعى انتشار الجيش في أنحاء البلاد، خاصة أن القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الداخلية قامت بمجهودات كبيرة من أجل إحباط عمليات إرهابية عديدة أدت إلى عودة الاستقرار للبلاد، ليعاد طرح السؤال من جديد، ما الأسباب التي قد تؤدى إلى انتشار الجيش خلال 6 ساعات مع وجود حالة من الاستقرار السياسى؟.

الإسلاميون: استدعاء المشهد السوري والعراقي في خطابات السيسي لتخويف الشعب غير فعّال
وضع النظام السياسي الحالي الإسلاميين على رأس قائمة الإزاحة التي نفذها النظام لتثبيت أركان ملكه بعد أن أطاح بجماعة الإخوان المسلمين وأنصارها من الحكم، وبالتالي تم القضاء على أكبر معارضة تشكلت خلال السنوات الأخيرة لحكم مبارك، مما يجعل سعي التيار الإسلامي بمختلف فئاته في تشكيل أو المشاركة أو دعم بديل سياسي للنظام الحالي أمر مطروح وبقوة.

ماهر: حديث التخويف الذي تحدث به السيسي هو مستنسخ من الأنظمة السابقة
فيقول أحمد ماهر، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، إن الرئيس السيسي يعتقد أن فرص بقائه باتت وشيكة بعد أن عمل على هدم أي محاولة لإيجاد بديل قد يلتف الجميع حوله حتى أنه همش رئيس الحكومة، ليبدو أنه البديل الأوحد مما جعله يظهر ذلك في خطابه الأخير الذي أكد فيه أن بقاءه مرهون بالاستقرار وأن أي بديل غيره سيكون بداية خراب جديد لمصر.
وأضاف ماهر أن حديث التخويف الذي تحدث به السيسي هو مستنسخ من الأنظمة السابقة، وأن الشعب المصري استطاع التعامل مع هذه التهديدات رغم خسائره الكبيرة، مما يعني أن الإطاحة به من السلطة بات وشيكًا.
وأوضح ماهر أن وجود بديل جاهز لإدارة مصر يتوقف على عودة المسار الديمقراطي والذي شهدته مصر في الفترة ما بعد 25 يناير مباشرةَ وترسيخ فكرة التداول السلمي للسلطة وخلق مناخ تفاؤلي، وهو ما لم يبد ظاهرًا في الوقت الحالي، وذلك بعد غلق المناخ السياسي الذي من شأنه أن يولد غضبًا داخليًا أصبح وشيك الانفجار، أسوة بما حدث في عهد مبارك.
وأردف عضو الهيئة العليا لحزب الوسط قائلا: "إن استدعاء المشهد السوري والعراقي في خطابات السيسي من حيث الدمار والفوضى لتخويف الشعب المصري أصبح غير فعال خاصة في ظل تراجع المناخ الديمقراطي وانحسار مساحة الحريات".
وأكد ماهر أن الأحزاب المحسوبة على التيار الإسلامي أصبحت غير مترابطة ولم تبق على كتلتها الواحدة؛ بسبب اختلاف الرأي والتوجهات من حيث التوجه نحو المدنية لذا دخولها في المشهد السياسي كبديل للسيسي سيصبح أمرًا صعبًا خاصة بعد أن أصبح الواقع السياسي المحلي والعالمي لافظًا لفكرة الأحزاب السياسية الإسلامية والتي تحتاج لعودتها إلى فترات كبيرة.
وذكر عضو الهيئة العليا لحزب الوسط أن جميع الحركات المؤمنة بالديمقراطية سترى ضرورة إدارة المشهد بنوع من الحنكة، ومن ثم حدوث أي تطورات مفاجئة تطيح بالنظام السياسي سيشهد تهافتًا موزونًا من قبل جميع القوى السياسية على إدارة المشهد السياسي مع تلاشي أخطاء الماضي، ومن ثم سيكون هناك بديل قوي يصعب على منتقديه أن يحشدوا ضده.
القوى الثورية: لم يكن هناك بديل عن الإطاحة بمبارك من الحكم ومن بعده مرسي
مثلت القوى الثورية، ثاني التيارات السياسية التي تم التنكيل بها من قبل النظام السياسي الحالي، حيث يستمر أبرز أعضائها حتى الآن مكبلين داخل سجون الدولة فيما تفرق باقي أعضائها الأحرار، بسبب القبضة الأمنية التي يرون أن الشارع المصري أصبح قريبًا من التخلص منها بعد تعرضها لأزمات أكبر من ذي قبل قد تكون بداية النهاية للنظام السياسي الحالي .

الروبي: الأنظمة السابقة مع دولة رجال الأعمال تحارب أي تحرك ديمقراطي
فيقول شريف الروبي، عضو بحركة 6 أبريل، إن البحث عن بديل سياسي للسيسي هو أمر حق يراد به باطل من أجل إضعاف عزيمة الثوار ويجعلهم يقبلون بالأمر الواقع، وهو ما يتطلع إليه السيسي ونظامه.
وأضاف الروبي أنه عندما تمت الإطاحة بمبارك من الحكم ومن بعده مرسي لم يكن هناك البديل المطروح على الساحة السياسية حتى بالنسبة للأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن البديل الحقيقي يتمثل في وجود دستور حقيقي يقوم على أساسة انتخابات حرة ونزيهة، وأن تكون المهمة الأساسية للقوات المسلحة حماية البلاد وليس حكم البلاد وأن يكون الرئيس مدنيًا وليس إسلاميًا أو عسكريًا.
ولفت الروبي إلى أن الدولة العميقة لن تسمح بوجود رؤساء مدنيين على رأس السلطة وهم موجودون في المجتمع المصري، لكن عدم وجود ديمقراطية يؤكد أن الدولة العميقة التي تواجه السيسي أيضًا ستحارب بكل قوة من أجل تحقيق مصالحها الشخصية فقط دون النظر لمستقبل المواطنين.
وأضاف الروبي أن الأنظمة السابقة مع دولة رجال الأعمال يحاربون أي تحرك ديمقراطي يسمح بخلق حرية حقيقية للمواطنين البسطاء ومن ثم دعوة عصام حجي بتشكيل نظام رئاسي سيقابله العديد من الصعوبات، خاصة أن الدعوة لم توضح العديد من الأمور في مجملها سوي خوض الانتخابات في 2018.

الأحزاب: سنعمل على تحقيق نظام جديد قائم على تغيير منظم للسلطة
توارت الأحزاب الرافضة للنظام السياسي جانبًا بعد أن اشتدت عليها الضغوط الأمنية التي جعلتها تبحث الآن عن مخرج يعيد توافق الجميع مثلما كان في ثورة 25 يناير، وبعد أن رأت فشل الشارع في الصمود أمام وعود النظام بتحقيق حياة اجتماعية كريمة باتت بالنسبة لهم أقرب إلى الخيال بعد تدهور الوضع الاقتصادي دون وجود معارضة سياسية فعالة.
ويسود الشارع السياسى في حالة من الترقب لقرارات الرئيس السيسى، بعد تفاقم الأزمة السياسية، فى ظل تأكيد عدد من السياسيين وقيادات الأحزاب، على أن الوضع الراهن متأزم بشكل كبير في ظل برلمان تستخدمه الحكومة من أجل تمرير القوانين التي تريدها في تحميل واضح لفقراء الشعب ما يسمى ب"الإصلاح".
وأوضح كوادر الأحزاب السياسية أنه في حال تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد سياسات الحكومة ووصول الأمور إلى نقطة اللا عودة ستكون البلاد أمام أمرين، الأول هو تراجع الرئيس عن السياسات التى ينتهجها، والثاني المضى فيها وتزايد الغضب الشعبي ضده والذي قد يؤدى إلى تنحى الرئيس، الأمر الذي قد يدفع بنا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

الشامي: السيسي ألمح إلى سيناريوهات من الفوضى في حالة الإطاحة به
فيقول زهدي الشامي، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي، إن الرئيس السيسي لن يستطيع المكوث طويلاً في الحكم سواء في حالة التزامه بالدستور الذي حدد له مدة زمنية على فترتين أو بعد تصاعد الغضب الشعبي ضده مما قد يعجل برحيله.
وأضاف الشامي أن السيسي ألمح إلى سيناريوهات من الفوضى في حالة الإطاحة به إلا أن تجارب السنوات السابقة سوف تجعل الأحزاب تعمل على تحقيق نظام جديد قائم على تغيير منظم للسلطة يكون أساسة مبادئ الوطنية, مشيرًا إلى أن الوضع مازال مبكرًا للإفصاح عن التحركات الحزبية لخلق بديل رئاسي يستطيع تحقيق التوافق بين أطياف المجتمع ويعمل على خلق بيئة سياسية ناضجة.
وأشار الشامي إلى أن المنافسة على خوض الانتخابات البرلمانية دون تحقيق توافق حزبي قد يكون أحد الأشكال البديلة لشكل السلطة بعد انتهاء فترة حكم الرئيس السيسي أو انقضاء مدته بأي شكل من الأشكال.
ولفت الشامي إلى أن توافق القوى السياسية المعارضة على مرشح رئاسي قد يكون من الأمور التي تبدو صعبة في ظل نجاح النظام الحالي في خلق فجوة سياسية وزمنية بين الأحزاب وبعضها البعض ومن أي طريق يمكن أن يقارب بينهم.

دراج: استمرار الحكومة فى انتهاج نفس السياسات سيؤدى إلى غضب شعبى
ويشير الدكتور أحمد دراج القيادي السابق بجبهة الإنقاذ وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن هناك وجهين يتم تصديرهما للشعب المصري، الأول يروجه الرئيس السيسى من خلال الحديث عن الأعداء المتربصين بالوطن، والآخر على أرض الواقع والذي تتحرك به الحكومة من خلال توجيهاته.
وأضاف دراج أن استمرار الحكومة في انتهاج نفس السياسات سيؤدى إلى غضب شعبي، ستتعامل معه الحكومة بعنف، مؤكدًا أن ذلك الأمر يبدو واضحًا من خلال خطاب الرئيس الذي قال فيه إن الجيش قادر على الانتشار في البلاد خلال 6 ساعات، مشددًا في الوقت نفسه على أن الرئيس تناسى في خطابه أن الجيش المصري هو جيش الشعب وليس جيش أفراد، وبالتالي انحيازاته ستصب في صالح الشعب وليس حماية أي نظام مهما كان.
وأوضح دراج أن الرئيس لا يدرك حجم المخاطر الموجودة، ولاسيما أنها جاءت في ظل اعتماده على حكومة لا يكتفي سوى بالدفاع عنها في تصريحاته، مشيرًا إلى أن المؤامرات وغيرها مما يتم ترويجه أصبحت لا تجدي مع الشعب المصري الذى فاق من سباته، وأصبح يربط بين ما يحدث فى واقعه ويعيشه فى حياته، وتلك الخطابات.
وأشار دراج إلى أن هناك تصورًا لدى الرئيس بأن الفزاعة التي استخدمها من أجل إزاحة جماعة الإخوان المسلمين ستجدي مع ارتفاع الأسعار في ظل عدم قدرة المواطن العادي على تلبية احتياجات أسرته اليومية، وإدراكه أنه كان مخدوعًا.

الشهابي: مصر ليست عاقرًا حتى لا تستطيع أن تأتى ببديل
من جانبه، يقول ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن ما تعانيه البلاد من أزمات اقتصادية السبب الرئيسي فيه هو فشل الحكومة بعد ثورة 30 يونيو في إدارة البلاد، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تحميل ذلك الفشل لأي أطراف سواء داخلية أو دولية على الرغم من وجود المؤامرات الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلا أنها ليست سببًا فيما وصلت إليه البلاد.
وأضاف الشهابي أن استخدام فزاعة المؤامرة وتخويف الشعب بها، أصبح أمرًا لا يجدي مع الشعب الذي أصبح مدركًا لأسباب المشكلة التي يعانيها، موضحًا أن النظام الحالي بسياساته الاقتصادية يتحمل مسئولية الفشل الاقتصادي والاجتماعي، في ظل استعانته ببرلمان يعمل على تمرير كل قوانين الحكومة، فضلاً عن تسببهم في حالة من "الشماتة" لدى أصحاب المخططات المعادية لمصلحة البلاد.
وأكد الشهابي أن هناك حالة من الاحتقان الشعبي من الارتفاع الهائل في الأسعار، مشيرًا إلى أن خطاب الرئيس الأخير تجاهل الأسباب الحقيقية، واكتفى بتحميلها إلى أطراف داخلية وخارجية، مشيرًا إلى أن هذا الخطاب جانبه الصواب، وتجاهل تلبية احتياجات الشعب من حياة اجتماعية كريمة ممكن أن تؤدى بالشعب إلى الخروج في النهاية للتعبير عن غضبه.
وعن قيام تظاهرات ضد النظام مستقبلاً، قال الشهابي إن الاحتجاجات التي خرجت سواء من المحامين أو المتوقع خروجها الفترة القادمة في قطاعات من الدولة ستقابل من قبل الحكومة ببطش القانون، مثل أحداث صنافير وتيران التي تعاملت معها بشدة مع المتظاهرين.
أما فيما يتعلق بالبدائل للنظام الحالي حال استمرار زيادة الاحتقان الشعبي ضده، أكد الشهابي أن مصر ليست عاقرًا حتى لا تستطيع أن تأتى ببديل، موضحًا أن الدستور الحالي طرح البدائل من خلال تولى رئيس مجلس النواب وإجراء انتخابات جديدة خلال 60 يومًا، مشيرًا إلى أن البلاد قد لا تصل إلى هذا السيناريو، في ظل مراهنته على حكمة الرئيس في التعاطي مع الأمور من خلال التراجع عن السياسات الاقتصادية التي تضغط على الأغلبية من فقراء الشعب من أجل حماية أقلية من الأغنياء يسيطرون على مقاليد البلاد من خلال العلاقة الوطيدة بين رأس المال والسلطة.
وأوضح الشهابي أن الاستمرار في انتهاج نفس السياسات الاقتصادية والاعتماد على صندوق النقد الدولي سيؤدى إلى مزيد من الاعتماد على رفع الدعم عن المواطنين وتعويم الجنيه، الأمر الذي سيخفض من قيمة الجنيه بمقدار 50%، مما يعنى أن ارتفاعًا هائلاً فى الأسعار قادم، سيجعل الأسعار الحالية لا تعنى شيئًا مقارنة بما هو قادم.

الأقصري: الآلية التي تطبقها الحكومة حاليًا ستؤدى إلى غضب شعبي كبير ضدها
فيما يؤكد وحيد الأقصري، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، إن الآلية التي تطبقها الحكومة حاليًا من خلال تحميل فقراء الشعب زيادة الأسعار دون الاقتراب من الأغنياء ستؤدى إلى غضب شعبي كبير ضدها، لن يستطيع أحد التصدي له.
وطالب الأقصري الرئيس بضرورة الانتباه إلى المخاطر التي تواجه البلاد، والإسراع بتغيير الحكومة والتراجع الفوري عن كل القرارات التي من شأنها زيادة الأسعار، ورفع حالة الاحتقان في الشارع المصري، باعتبار أن تغيير الحكومة هو طوق النجاة للبلاد، واعتباره درسًا لأي حكومة قادمة بأن تتعلم احترام فقراء الشعب وعدم تحميلهم أي أعباء جديدة، كما طالب الرئيس بالابتعاد عن الأفكار التي تحمل الفقراء كل المسئولية الخاصة بالإصلاح من خلال أفكار مثل "الفكة" وغيره.
وأكد الأقصري أن مخاطر هذه الإجراءات المفزعة تصب في مصلحة كيانات كثيرة مثل جماعة الإخوان المسلمين، التي تريد أن يزداد الوضع سوءًا في ظل مساعدة الحكومة لها، بتجاهلها فرض ضرائب تصاعدية على الأغنياء، وعدم ترشيد الاستهلاك الحكومي، وتخفيض مرتبات الموظفين إلى النصف، الأمر الذي يستخدمه أعداء الوطن من أجل إشعال الرأي العام ضد الرئيس والنظام الحاكم.
معارضة الخارج: السيسي بدأ في تبني حديث الفوضى
طرح معارضو النظام المطرودون من مصر عددًا من السيناريوهات البديلة للإطاحة بالنظام الحالي منهم مَن بدأ بالفعل في تنفيذها والبعض يطلقها منتظرًا تفاعلاً داخليًا معها.

حمدان: السيسي يلمح على أن سيناريو سوريا سوف يتكرر لو خرج المصريون عليه
فيشير مجدي حمدان، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطي وعضو جبهة الإنقاذ السابق إلى أن مبادرة العالم المصري عصام حجي بتكوين فريق رئاسي مدني قد تواجهها العديد من الصعوبات أهما انطلاقها من الخارج، ثانيًا صعوبة إجراء انتخابات نزيهة؛ بسبب تحكم الأجهزة الأمنية في مساراتها المختلفة، مشيرًا إلى أنه من الصعب أن يتم تشكيل بديل رئاسي للنظام الحالي، عبر تشكيل مجلس رئاسي مدني، وذلك دون وجود رئيس حقيقي، لافتًا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين منقلبة على نفسها، ومن ثم إذا سمحت الفرصة لتشكيل مجلس رئاسي مدني سيكون مكونًا من الثوار.
وأشار حمدان إلى أن الرئيس السيسي بدأ في تبني حديث الفوضى ومؤامرة الفوضى، فالسيسي يلمح على أن سيناريو سوريا سوف يتكرر لو خرج المصريون عليه، رافضين لوجوده بتفعيل ورقة الجيش، وأنه يأتمر بأوامره ولو لم يستمر كحاكم فإنه سيحدث في مصر مثلما حدث في سوريا ولن تصلح لأي حاكم يأتي بعدها.
وأشار حمدان إلى أن السيسي بدأ بالفعل في تفعيل ذلك من خلال القروض والمعونات التي تكبل الدولة لسنوات كثيرة قادمة وتمثل عاقبة لأي حاكم في طريق الإصلاح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.