أجمع العلماء أن الغيبة هي ذكر الإنسان أخاه بما يكره من العيوب وهي فيه. والغيبة في الإسلام محرّمة وأقر على تحريمها القرآن الكريم، والسّنة النّبوية، والإجماع، وقد اعتبرها العلماء من الكبائر، وقد شبّه الله تعالى الإنسان المغتاب بالذي يأكل لحم أخيه ميتًا. فقال سبحانه وتعالى: "أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه "، الحجرات/12، وفي هذه الآية دلالة على حجم المعصية التي يقع فيها المغتاب، ولذلك فإنّ عقابه في الدنيا والآخرة أليم وهو من نفس جنس العمل. وقد مرَّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم ليلة أن عرج به بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوههم وصدورهم، قال: فقلت: "من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم النّاس، ويقعون في أعراضهم". وقد أجمع العلماء، أن كفارة هذه الأفعال المؤذية للغير هي التوبة والندم والتوقف عنها نهائيًا.