قال نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، إن الكثير تحدث عن الوساطة بين القاهرة وأنقرة سواء دول أو شخصيات، لكن الوساطة لها أصولها والتحرك فيها يرتبط بتقييم سياسى، فالوساطة معناها تقديم تنازلات من الجانبين فالخلاف مع تركيا ليس بسبب ترسيم الحدود البحرية بيننا وبين تركيا على سبيل المثال، وإنما بسبب تدخلها فى شئون مصر الداخلية، فكيف سنتوافق معها على أمر يحدث فى مصر إذن هذه الوساطة ليس لها معنى، فإذا كانت تركيا تريد أن تغير من موقفها وقالت "إن اللى فات ليس لنا علاقة به وسننظر للمستقبل فأهلا وسهلا". وأضاف فهمى فى حواره مع "المصرى اليوم" قائلا: "أنا من مؤيدى إيجاد حوار إيجابى مع تركيا كما أننى من مؤيدى إيجاد حوار إيجابى بين السعودية وإيران، لكن لا أتوقع أن يتم أى منهما على المدى القصير لأن كليهما يتطلب تغييرًا جوهريًا فى السياسات التركية والإيرانية، حتى قبل الحديث عن هذه الوساطات وأقصد هنا الحديث الجاد لابد أن يكون هناك عمل سياسى لتحديد ما المطلوب بالضبط، ومن مصلحة مصر ومصلحة تركيا فى ذات الوقت أن تستقر المنطقة، فلن تستقر المنطقة إذا كان هناك تنازع بين مصر وتركيا حول أفكار المواطنة والإسلام السياسى، كما لن تستقر إذا كان هناك تنازع بين إيران والسعودية حول تأثير إيران والسياسة الإيرانية وارتباطها بزعامتها للشيعة فى المنطقة.