برأت محكمة مدينة نصر، الطفل زياد حسن قناوي المعروف ب ب«متهم الببرونة» في القضيتين المقيدتين ضده بتهمة «سرقة مواد محجرية ومقاومة سلطات» والتي حكم فيهما بحسبه عامًا لكل قضية. يذكر أنه مُثل لليوم الثاني على التوالي، «طفل الببرونة »، أمام محكمة مدينة نصر لمعارضته على حكم حبسه في قضية اتهامه بسرقة المواد الحجرية ومقاومة السلطات وهو ما انتهت إليه المحكمة من إصدار الحكم لصالحه بالبراءة. كما حكمت المحكمة أيضًا ببراءة «زياد» في قضية أخرى بنفس الاتهامات، ليصبح الطفل المتهم تطارده قضيتان أخريان بنفس التهم ومحكوم عليه فيهما بعام حبس لكل قضية. وقال محمود الشناوي، محامي الطفل، إن المحكمة ضمت القضيتين وحكمت فيهما بالبراءة. وكانت المحكمة، قبل صدور حكمها، استمعت إلى محامي «الطفل»، الذي بدأ حديثه للمحكمة وهو حاملاً موكله على أكتافه دافعًا ببطلان أمر الإحالة لامتناع المسئولية الجنائية عن المتهم، وأنه لا يوجد سلطة قضائية مختصة للنظر في هذه الدعوى والفصل فيها لتوقيع عقوبة جنائية على المتهم لأن هذا الطفل خارج نطاق العقاب ولا يخضع لسلطة القاضي الجنائي أو محكمة الطفل، حيث إنه وفقًا للمادة 94 من قانون 106 لسنة 2008 تمتنع المسئولية الجنائية عن الطفل الذي لا يتجاوز 12عامًا باعتبار أنه فاقد التمييز وقت ارتكاب الواقعة. وأضاف «الشناوي»، في مرافعته، أن الطفل الذي لم يبلغ 3 سنوات حتى الآن غير أهل لتحمل ارتكاب الجريمة على الرغم من وجود نص يعاقب على ارتكابها وذلك لعدم تمييزه وصغر سنه وبالتالى دفع ببطلان تحريك الدعوى الجنائية ضد الطفل زياد للأسباب السالف ذكرها. وظل الطفل محمولاً على أكتاف محاميه وقت حديثه لرئيس المحكمة صامتًا لم يخرج منه صوتًا واحدًا ينظر يمينًا ويسارًا مفتشتًا عن والده الذي يجلس بعيدًا عن المنصة التي يقف أمامها الطفل، فيما ظهرت علامات الفرحة العارمة على وجه والد الطفل بعد سماعه حكم براءة طفله، متمنيًا أن تنتهى القضيتين المحكوم فيهما على طفله بالبراءة وينتهي هذا الأمر الذي وصفه ب«الكابوس». الجدير بالذكر حسب رواية محامى «زياد» أن الطفل يطارده أربعة أحكام قضائية بلغ مجملها 4 سنوات و3 أشهر.