اعتقلت المملكة العربية السعودية، بناءً على طلب أنقرة، الملحق العسكري التركي لدى الكويت، وذلك أثناء محاولته السفر من مطار الدمام بالمملكة. وقد استمرت الأجهزة الأمنية في تركيا بملاحقة ضباط متورطين في الانقلاب الفاشل داخل البلاد وخارجها، فقد تحدث مصدر أمني عن فرار مسئولين عسكريين، في حين اعتقلت السعودية الملحق العسكري التركي لدى الكويت. وبعد يومين على محاولة الانقلاب التي قادتها مجموعة من الجيش وانتهت بمقتل أكثر من 200 شخص واعتقال نحو 3000 ضابط وعسكري، قال مسئول أمني، إن قوات الأمن لا تزال تبحث عن بعض العسكريين المتورطين. وأضاف المصدر نفسه، في التصريحات التي نقلتها "رويترز"، أن بعض المسئولين العسكريين الكبار المتورطين في المحاولة فروا إلى الخارج. أما عن معنويات الجيش، فقد قال المسئول، الذي امتنع عن الكشف عن هويته، إن القيادة العسكرية التركية تلقت "ضربة ثقيلة من ناحية التنظيم"، لكنها ما زالت تعمل بالتنسيق مع جهاز المخابرات والشرطة والحكومة. وكانت قوات الشرطة والأجهزة الأمنية قد أفشلت الانقلاب ، بالتعاون مع المدنيين الذين نزلوا إلى الشارع وتصدوا للمتمردين حسب صور أظهرت استسلام عشرات الجنود الانقلابيين. ونقلت الصحيفة "الوئام" السعودية عن مصدر دبلوماسي، أن الأمن السعودي أوقف الملحق العسكري، ميكائيل غولو، على متن طائرة، مضيفة أن الأخير كان ينوي الانتقال عبر مطار الدمام إلى مدينة دوسلدورف الألمانية مرورًا بأمستردام.