قال المفكر الاقتصادي العالمي، جيفري ساكس، إنه حال تمرير مشروع القرار الذي قدمته الولاياتالمتحدة بشأن خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للسلام غزة، فسيتم نزع الإرادة من الشعب الفلسطيني على الأقل لجيل مقبل، مُضيفًا: «هم يريدون نكبة جديدة (لفلسطين) والسيطرة على جميع أنحاء فلسطين، وهذه هي السياسة المتبعة والمتبنية من قبل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو». جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها خلال لقاءات «المصرى اليوم» الفكرية، بعنوان «مستقبل فلسطين في ضوء اتفاق شرم الشيخ»، التي أدارها الكاتب محمد سلماوي، رئيس مجلس إدارة «المصري اليوم»، بحضور نخبة من السياسين والدبلوماسيين والمفكرين والباحثين، ورجال الصحافة والإعلام. وأوضح ساكس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن خلال شهر سبتمبر الماضي خلال كلمتة في الأممالمتحدة أنه لن يكون هناك دولة فلسطينية، وهذه سياسة دولته، قائلًا:«بالطبع هذا لا يعني بآلا يكون هناك دولة فلسطينية، ولكن يعني أنه لن يكون هناك دولة تؤيدها إسرائيل، كما أن دعم الولاياتالمتحدة للمجازر الإسرائيلية يعني أنه لن يكون هناك دولة فلسطينية فعالة»، مشيرًا إلى أن واشنطن من تمتلك الفيتو وليس تل أبيب. وتوقع ساكس أن يكون هناك اعتراض وصدام على مستوي العالم محوره سؤال كيف في عام 2025 وبعد نحو 100 عام من الانتداب البريطاني نعطي الولاياتالمتحدة انتداب جديد على غزة، لكنه أشار إلى أن هناك حكومات تشعر بالخوف «لا تقوموا بإزعاج ترامب». وبعد إعلان نيويورك لحل الدولتين، قال ساكس إنه تم التصويت لصالح القرار من قبل 140 دولة في حين أن الولاياتالمتحدة كانت ضد القرار، موضحًا أن الوقت حان لحل الدولتين «لماذا لا يكون لدينا دعوة لقرار دولة فلسطين لإنهاء هذه الحرب؟ وكشف ساكس أن ما تقوم به إسرائيل بأفعال ليس قانونية وقتل الفلسطينيين يتم تحت دعم الولاياتالمتحدة، مُضيفًا أن ما نراه اليوم هو عملية استمرار للإمبريالية التي بدأت ببريطانيا ومن ثم الولاياتالمتحدة، وهذا يقدم الظلم وغياب العدالة للشعب الفلسطيني. وتابع المفكر الاقتصادي العالمي:«الشخص قد يكون مصدوم أمام ازدواجية المعايير التي قامت بها بريطانيا، إذ قامت بوعد العرب بفلسطين، ومن ثم لفرنسا ومن ثم اليهود، فبريطانيا وعدت بالأرض التي لا تملكها لأكثر من شخص، ونحن الآن بعد أكثر من 100 عام يجب حل هذه المعضلة». وناقش المفكر الاقتصادى العالمى، جيفرى ساكس، اليوم الأربعاء، بالقاهرة، «مستقبل فلسطين في ضوء اتفاق شرم الشيخ»، ضمن لقاءات المصرى اليوم الفكرية، بحضور نخبة من السياسين والدبلوماسيين والمفكرين والباحثين، ورجال الصحافة والإعلام. وسبق للمفكر الاقتصادى العالمى، البروفيسور جيفرى ساكس، محلل السياسات العامة الأمريكية، وأحد أهم الأصوات اليهودية التي تناصر القضايا العادلة، قوله في حوار خاص ل«المصرى اليوم»، إن السياسة الأمريكية أصابها «غرور القوة» خلال السنوات الأخيرة، وحاول الأمريكيون إقناع أنفسهم بالقدرة على حكم العالم والتحكم في مصيره، فاعتقدت أمريكا أنه لا أحد يستطيع إيقافها، وأنها ستتمكن من إعادة تشكيل العالم بالطريقة التي تريدها، ولذلك شنت «حروب الاختيار» في منطقة الشرق الأوسط.