«رتل عسكري روسي يتجول في سوريا».. حقيقة الفيديو المتداول

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«إكس»، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه يوثق لحظة عبور رتل عسكري روسي جسر الرستن، في اتجاهه إلى مدينة حمص السورية، وجاءت إحدى التعليقات المصاحبة للمقطع كالآتي: «لقطات على الإنترنت تُظهر مركبات عسكرية روسية تعبر جسر الرستن باتجاه حمص لأول مرة منذ الإطاحة ببشار الأسد».
رصد فريق «تدقيق المعلومات» في «المصري اليوم» 5 حسابات تداولت المقطع عبر منصتي «فيس بوك» و«إكس»، إذ بلغ حجم التفاعل عليه أكثر من 340 ألف مشاهدةً، و1705 إعجابًا، و187 مشاركةً، و93 تعليقًا.
حقيقة الفيديو المتداول
تحقق قسم «تدقيق المعلومات» من الفيديو، وتبين أنه قديم ومضلل.
من خلال البحث العكسي عنه، تبين أنه يعود إلى يوم 30 نوفمبر 2024، ونشرت وسائل إعلام سورية حينها وقالت أنه لانسحاب آليات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق «بشار الأسد»، من مدينة حماة إلى حمص عبر جسر الرستن بريف حمص الشمالي.
وكشف وزير الدفاع السوري السابق، على محمود عباس، في خطاب تلفزيوني له يوم 5 ديسمبر 2024، سبب انسحاب الآليات حينها، أن ما حدث في حماة هو «إجراء تكتيكي مؤقت»، والقوات السورية «مازالت في محيط المدينة وهي على أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ واجباتها الوطنية والدستورية».
وفي المقابل، أعلن المتحدث باسم ما يُعرف ب«إدارة العمليات العسكرية»، حينها ،حسن عبدالغني، أن فصائل المعارضة المسلحة بدأت بالدخول إلى بعض أحياء مدينة حماة، وقال عبر صفحته على «إكس»: «حررنا عدة أحياء في مدينة حماة، ومازال التقدم مستمرا بإذن الله».
سوريا تعرب عن استعدادها لتعاون أمني مع روسيا
أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إمكانية إبرام اتفاقات أمنية مع روسيا في حال ظهور تهديدات مشتركة، ومشاركة موسكو في تطوير أجهزة الأمن والشرطة السورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، لوكالة «سبوتنيك»: «روسيا يمكن أن تضطلع بدور في تنمية قطاع الأمن والشرطة في سوريا».
وأضاف: «هناك مجال لعمل اتفاقات أمنية بين روسيا وسوريا عند وجود تهديدات أمنية مشتركة بين الجانبين، قد يكون هناك تعاون وتبادل للخبرات وتنسيق بين روسيا وسوريا في مجال الأمن بما يحقق مصلحة البلدين».
من جهته، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، أن روسيا وسوريا تحافظان على الاتصالات على كافة المستويات وأن الحوار مستمر بينهما على العديد من المستويات عبر القنوات التابعة للوزارات المختصة، بما في ذلك في مجال النفط والغاز.